خطة سرية للجيش الألماني لنقل قوات الناتو في حالة الطوارئ

أشارت وسائل إعلام ألمانية، السبت، بأن الجيش الألماني وضع خطة سرية تهدف إلى نقل قوات الناتو من الغرب إلى الشرق عبر الأراضي الألمانية في حالة الطوارئ. وبحسب تقارير صحيفتي “بيلد” و”دير شبيغل”، تشمل الخطة ضمان نشر آلاف الجنود التابعين للحلف في الشرق وتوفير الإمدادات اللازمة لهم.

تصاعد التوترات بين الناتو وروسيا

يتزامن هذا الكشف مع تصريحات لمسؤولين ألمان، بينهم وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، الذين يرون احتمالية وقوع نزاع بين روسيا والناتو بحلول عام 2029. وفي ختام اجتماعاته في واشنطن بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قرر الناتو تعزيز مساعدته لأوكرانيا بإرسال مقاتلات وبطاريات مضادة للطائرات.

ردود فعل روسية وتركية

في رد فعل على قرارات الناتو، أعلن الكرملين أن الناتو أصبح “منخرطاً بشكل كامل” في الصراع في أوكرانيا، وأنه يدرس اتخاذ “تدابير” لاحتواء هذا “التهديد الخطر”. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه من احتمال نشوب “صراع مباشر بين الناتو وروسيا”، مؤكداً على ضرورة تجنب أي خطوات تؤدي إلى هذا السيناريو.

نشر صواريخ أميركية في ألمانيا

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن خطط البنتاغون لنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا تهدف إلى الإضرار بأمن روسيا. ومن المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة في نشر هذه الأنظمة الهجومية بعيدة المدى في ألمانيا اعتباراً من عام 2026.

تداعيات أمنية وعسكرية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا ستطور رداً عسكرياً على تهديدات نشر الصواريخ، مشيراً إلى أن هذه الخطط الأميركية تزيد من مخاطر سباق التسلح الصاروخي. من جانبه، شدد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف على أن نشر الصواريخ يمثل تهديداً مباشراً للأمن الدولي.

دعم غربي لأوكرانيا

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الحلفاء سيزودون أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة، بما في ذلك بطاريات باتريوت وصواريخ أرض جو. ستساهم في هذا الدعم كل من ألمانيا وهولندا ورومانيا وإيطاليا، مشدداً على أن “روسيا لن تنتصر” في حربها مع أوكرانيا.

تحركات استراتيجية

في بيان مشترك نُشر على هامش قمة الناتو، أعلنت الولايات المتحدة نيتها نشر صواريخ كروز من طراز “توماهوك” وأسلحة بعيدة المدى أخرى في ألمانيا اعتباراً من عام 2026. يأتي ذلك بعد انسحاب واشنطن من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى في عام 2019.

تشير هذه التطورات إلى تصاعد التوترات بين القوى الكبرى واستعداداتها العسكرية، مما يزيد من تعقيدات المشهد الأمني العالمي.

المزيد من المواضيع