دال ميديا: ذكرت مصادر إعلامية بلجيكية مساء اليوم، أغلاق مطار زافنتم في بروكسل بعد رصد طائرة مسيرة في مجاله الجوي، بحسب ما نقلته صحيفة Le Soir. وتم تعليق الحركة الجوية بالكامل كإجراء احترازي، قبل أن يُعاد فتح المجال الجوي عند الساعة 21:30. لكن الإغلاق لم يدم طويلًا، إذ أُعلن عن إغلاق جديد بعد نحو عشرين دقيقة فقط إثر رصد طائرة مسيرة أخرى، وفق وسائل الإعلام البلجيكية.
ووفق هيئة مراقبة الملاحة الجوية البلجيكية Skeyes، فقد شوهدت أول طائرة مسيرة بالقرب من المطار قبيل الساعة 20:00، ما أدى إلى وقف كل عمليات الإقلاع والهبوط. وقال المتحدث باسم الهيئة، كورت فيرفيليغن، إن القرار اتخذ مباشرة “كإجراء احترازي كامل”، بينما تم تحويل عدد من الرحلات إلى مطار لييج.
لكن الوضع تعقّد سريعًا، إذ أعلن المتحدث باسم مطار لييج، كريستيان ديلكور، أن طائرات المسيرة رُصدت أيضًا فوق مطار لييج، ما اضطرّ المطار إلى تحويل رحلاته إلى مطار ماستريخت في هولندا. وأضاف ديلكور: “الآن بات المجال الجوي البلجيكي مغلقًا بالكامل”.
وفي خضم الارتباك، كان وزير الدفاع البلجيكي، ثيو فرانكن، ضيفًا في بث تلفزيوني مباشر قبل أن يضطر إلى مغادرة الاستوديو فجأة بسبب حالة التأهب المرتبطة بالطائرات المسيرة. وعاد لفترة وجيزة ليؤكد أن عدة مطارات بلجيكية أبلغت عن رصد طائرات مسيرة في التوقيت نفسه، مضيفًا أن “الأمر أكبر من مجرد حادثة منفردة”. ثم غادر الاستوديو مرة أخرى دون العودة.
وبحسب Le Soir، بقي مطار زافنتم مغلقًا لما يقارب الساعة والنصف. وتشير بيانات Nieuwsblad إلى أن آخر رحلة أقلعت عند الساعة 19:37 بينما هبط آخر طائرة عند 19:46 قبل بدء الإغلاق. وعادت الرحلات للعمل عند الساعة 21:30، لكنها توقفت مجددًا قبيل الساعة 22 بعد ورود بلاغات جديدة عن وجود طائرات مسيرة في الأجواء، وفق صحيفة HLN.
ولم تتضح بعد الجهة المسؤولة عن تشغيل الطائرات المسيرة، لكن عمدة إحدى البلديات التي تقع ضمن نطاق المطار، كورت رايون، أكد أن عناصر الشرطة هم من رصدوا طائرتين أثناء دورياتهم. وأضاف أن عناصر الشرطة حاولوا تتبّع مسار الطائرتين، إلا أن ذلك كان “شبه مستحيل من الأرض”، ما أدى إلى فقدان أثرهما.