دال ميديا: دعا حزب الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة ماغدالينا أندرشون، في السويد إلى إنشاء منطقة تفتيش قياسية تغطي جنوب ستوكهولم بأكمله، كإجراء استثنائي لمواجهة موجة التفجيرات التي اجتاحت البلاد في الأسابيع الأخيرة. تأتي هذه الدعوة بعد تسجيل 30 تفجيرًا خلال شهر يناير فقط، منها ثلاثة وقعت يوم الثلاثاء الماضي.
توسيع صلاحيات الشرطة
تتيح القوانين السويدية للشرطة منذ العام الماضي إمكانية فرض “مناطق تفتيش” في المناطق التي تشهد خطرًا متزايدًا من التفجيرات أو إطلاق النار. في هذه المناطق، يمكن للشرطة إجراء تفتيش للأشخاص والمركبات دون الحاجة إلى وجود شبهة جنائية مسبقة.
القيادية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تيريزا كارفالو، صرحت لصحيفة “أفتونبلاديت”:
– “يمكن أن ننجح من خلال هذه المناطق في مصادرة القنابل والمواد المتفجرة التي يحملها الأفراد. كما أن هذه الإجراءات قد تُشعر السكان بالأمان.”
انتقادات وتباينات سياسية
على الرغم من هذا الاقتراح، إلا أن وزير العدل غونار سترومر من حزب المحافظين انتقد تدخل السياسيين في القرارات التنفيذية للشرطة، مشددًا على أن القرار بشأن مناطق التفتيش يجب أن يظل بيد الشرطة:
– “من الجيد أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد غير موقفه بعد أن رفض سابقًا فكرة مناطق التفتيش. ومع ذلك، أعتقد أنه من الأفضل أن تترك هذه القرارات للشرطة وليس للسياسيين.”
تغير موقف الاشتراكيين
يُعد هذا التحول في موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي لافتًا، إذ كان الحزب من بين منتقدي فكرة مناطق التفتيش عندما طُرحت لأول مرة. ويعتبر هذا التغيير دليلًا على تصاعد الضغوط السياسية والمجتمعية لمواجهة تصاعد الجرائم المنظمة.
يعيش سكان جنوب ستوكهولم حالة من القلق بسبب تزايد عدد التفجيرات، حيث ترى الأحزاب السياسية أن الإجراءات الأمنية المشددة أصبحت ضرورة. بينما يتساءل البعض عن مدى تأثير هذه المناطق على الحد من الجرائم مقارنة بتأثيرها على الحريات الشخصية.
المصدر: aftonbladet