ديمقراطيو السويد فعلوا ما لم يكن يتوقعونه .. “لقد نجحنا في تنفيذ سياسة الهجرة الخاصة بنا”

SVT

ما حققه حزب ديمقراطيو السويد من انتصار خلال عملية تشكيل الحكومة السويدية اليمينية بقيادة أولف كريسترشون، و في اتفاقية تيدو التي شكلت كانت حجر الأساس أساس التحالف بين الأحزاب اليمينية، كان انجازاً لم يكن ليحلموا به سابقا، وهو ما يظهر في الفيلم الوثائقي الجديد الذي نشره التفلزيون السويدي SVT مؤخراً تحت اسم “The Game of Power”.

لقد حققوا نجاحاً باهراً من خلال تنفيذ سياسة الهجرة التي كان يطمح إليها ديمقراطيو السويد المتشدد حيال قدوم الأجانب الى السويد.

يقول كبير مفاوضي ديمقراطيو السويد غوستاف غيلبرانت، خلال اجتماع مغلق لقيادة حزبه، “انه أمر لا يصدق في الواقع، من حيث المبدأ، لقد نجحنا في تنفيذ سياسة الهجرة للديمقراطيين السويديين”.

بعد اكتمال المفاوضات مع أحزاب اليمين الاخرى، المعتدلين و الديمقراطيين المسيحيين و الليبراليين، وخلال اجتماع مغلق لحزب ديمقراطيو السويد، قدم زعيم الحزب جيمي أوكيسون و المفاوضان الرئيسيان، هنريك فينغ و غوستاف غيلبرانت، تقريرهما النهائي لبقية أعضاء اللجنة التنفيذية، الذين شاركوا لأول مرة في تفاصيل المفاوضات.

في الاجتماع تم تقييم النتائج و كانت مبهرة بالنسبة لهم وهو ما يظهر من السعادة الظاهرة على وجوههم خلال اللقطات المصورة في الفيلم الوثائقي.

لقد حدث ما كان يخشاه الاخرون فقد أصبح ديمقراطيو السويد، الحزب المنبوذ، اليميني المتطرف، هو الأساس في الاتفاقية الجديدة. لقد تحول من حزب لم يكن ليتعاون مع احد بسبب سياسة الهجرة المتشددة، الى حزب حقق نجاحات لم يكن ليتوقعها احد.

لم يتوقف الحزب عند هذا الحد، بل أراد المزيد لكي يوافق على حكومة يقودها المعتدلين بقيادة أولف كريسترشون، حيث طالبوا بتلبية مطالبهم في الميزانية التي كانت موجودة بالفعل.

وبذلك تجاوزا كل التوقعات و كانت بالنسبة لهم نقلة نوعية وعلى نطاق واسع، كما يقول غوستاف غيلبرانت.

حتى أسبوع السياسيين الميدالين، في شهر يوليو، لم يكن لديمقراطيو السويد ان يتحدثوا بتلك الثقة عندما بدأ الفيلم الوثائقي، حينها كانت استطلاعات الرأي تشير الى ان نسبتهم تترواح عند 16 في المائة.

يقول هينريك فينغا، انهم تجاوزوا التوقعات و ان حزبهم “ديمقراطيو السويد” بات في مكانة لم يعد لاحد ان يراه حزب منبوذ و تافه أو عديم الخبرة بعد الان، كما يقول لزملائه في الحزب أثناء الاجتماع.

المزيد من المواضيع