في إنذار يمثل نقطة تحول مهمة، حذرت الحكومة والقوات المسلحة في السويد من احتمالية دخول البلاد في حالة حرب. جاء هذا التحذير خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء أولوف كريسترشون بعد خطابه في المؤتمر الوطني للمجتمع والدفاع في سالين.
أكد كريسترشون في تصريحاته، التي نقلتها صحيفة “سفينسكا داجبلاديت”، أن هدفهم ليس ترويع الناس بأي حال من الأحوال، ولكن الهدف هو التأكيد على جدية الأمور. وأشار إلى أهمية وجود استعداد عقلي للمواطنين، مؤكدًا أنه يجب على الجميع أن يدرك أن أن تصبح مواطنًا سويديًا ليس أمرًا بسيطًا، بل هو أمر كبير جدًا.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية الدفاع عن ديمقراطية السويد وحريتها ونظام حكومتها، معبرًا عن قلقه إزاء عدم قوة الاستعداد في التحديث السريع للدفاع المدني. ودعا الجميع إلى أن يكونوا مستعدين للتضحية من أجل بلادهم، مشيرًا إلى أن هذا يعني القدرة على أداء الخدمة العسكرية والدفاع عن الوطن.
وفي سياق آخر، أكد كريسترشون أن السويد تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية في السنوات الأخيرة، ولكنه أشار إلى أهمية الانضمام الكامل لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لتعزيز الدفاع وتعزيز الاستعداد.
كما و أشار كريسترشون في تعليق له على سؤال حول اذا ما كان هناك اختلاف بين السويديين المولودين في الخارج والمولودين في الداخل، ان معظم الأشخاص يرون الجواز السويدي كوسيلة للسفر وللحصول على حماية قنصلية، ولكنه ليس واثقًا من أن الجميع قد تأملوا جيدًا في معنى أن يكون لديك استعداد للتضحية بحياتك من أجل الوطن الذي أنت مواطن فيه.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بوهلين حول الاستعداد للحرب، أكد كريسترشون أن روسيا وتصرفاتها قد غيَّرت وجهة نظر السويديين نحو الحرب، مشددًا على أن الهدف ليس ترويع الناس، ولكن لتوعيتهم بأن الأمور جادة وحقيقية.
المصدر: svd.se
