بالودان: لم تكن عملية حرق القرآن فكرتي – من هو تشانغ فريك صاحب الفكرة؟

راسموس بالودان: لم تكن عملية حرق القرآن فكرتي.

كانت ردود الأفعال تجاه حرق نسخة من القرآن في ستوكهولم يوم السبت الماضي، قوية جدا بالأخص من قبل عدة دول إسلامية، فقد ازدادت حدة الاحتجاجات في عدد من الدول التوقعات كما حدث في تركيا و التي اضطرت فيها السفارة السويدية الى إغلاق أبوابها بسبب مخاوف أمنية.

وقال اليميني المتطرف راسموس بالودان في تصريح لصحيفة داغنز نيهيتر، ان فكرة حرق القرآن لم تكن له. بل كانت فكرة شانغ فريك، الذي يمتلك موقع أخباري باسم Nyheter Idag، كما انه مقدم برامج على قناة على يوتيوب تابعة لحزب ديمقراطيو السويد، كما انه مراسل لموقع أخباري للجناح اليميني المتطرف Exakt24.

و يضيف بالودان، انها كانت فكرتهم ان أقوم بحرق القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم، و يعتقد ان ما قام به كان رد فعل جيدة ضد محاولات أردوغان للتأثير على حرية التعبير في السويد،كما يقول للصحيفة.

أما تشانغ فريك، والذي يتهمه بالودان بانه المحرض الأساسي لعملية حرق القرآن، فيقول انه لم يكن يرغب في تحريض المسلمين، ويضيف، انه كان على تواصل مع نشطاء يساريين كانوا يتظاهرون ضد سياسات أردوغان، وجاءته الفكرة ان يقوم بفعل شيء آخر مع أشخاص يمينيين متطرفين.

لقد كان فريك، في عجلة من أمره، فقد قام وعلى عجل بدفع رسوم التظاهرة التي قام بها راسموس بالودان، بسبب انه اذا ما قام هو بنفسه بدفع الرسوم من الدنمارك، فسوف يتأخر الأمر لعدة أيام، لذا قام بمعالجة الموضوع و بعدها صرح بالودان لوسائل الإعلام بانه يعتزم حرق القرآن، كما يقول فريك.

خلال يوم الجمعة أي قبل يوم واحد من العملية، يتحدث تشانغ فريك مع راسموس بالودان، ويقول له انهم بحاجة الى نسخة من القرآن، بعدها يجيب فريك بانه لا يعلم من أين يستطيع تأمينها لكنه بمقدوره ترتيب علم تركي، إلا انه يقول “سيكونون أكثر غضبًا إذا قمت بحرقه بدلاً من القرآن، على ما أعتقد”.

لكن بالودان اختار حرق القرآن بدلاً من العلم التركي، كما يقول فريك.

و يضيف انه من المحتمل ان يكون لدى بالودان، وتر واحد فقط على قيثارته، للعزف عليه وقد اختاره بالفعل، كما يقول.

هذا و أكد مسؤولون من حزب ديمقراطيو السويد بانهم لم يشاركوا في هذا الأمر على الإطلاق ولم يكن للحزب اية معلومات حول قيام بالودان بحرق نسخة من القرآن أمام السفارة التركية.

المزيد من المواضيع