دال ميديا: بعد أكثر من خمسين عامًا في المدار، سقطت المركبة الفضائية السوفيتية “كوسموس 482″ على الأرض بشكل غير متحكم فيه، وفقًا لتأكيد صادر عن مكتب الاتحاد الأوروبي لمراقبة الفضاء.
ورغم التتبع المستمر، يبقى مكان سقوطها مجهولًا حتى الآن، وسط تقديرات بأن معظم أجزائها احترقت عند دخول الغلاف الجوي، لكن لا يُستبعد أن أجزاءً منها وصلت إلى سطح الأرض.
المهمة التي فشلت في الوصول إلى الزهرة
“كوسموس 482″ أُطلقت في سبعينيات القرن الماضي ضمن برنامج سوفيتي طموح لاستكشاف الفضاء، وكانت وجهتها الأصلية كوكب الزهرة.
لكن فشلًا في أحد صواريخ الدفع أدى إلى خروجها من مسارها، لتبقى منذ ذلك الحين عالقة في مدار منخفض حول الأرض، وتتحول تدريجيًا إلى أحد أبرز قطع “الفضلات المدارية” التي تهدد الكوكب.
عودة نارية… وغياب كامل للموقع
بحسب الخبراء، فإن عودة المركبة، التي تزن نحو 500 كيلوجرام، كانت نارية وعشوائية، ولم يتمكن أي نظام تتبع دولي من تحديد موقع ارتطامها على سطح الأرض بدقة.
“من المحتمل أن تكون معظم أجزائها قد احترقت أثناء دخول الغلاف الجوي، لكن لا يمكن استبعاد بقاء شظايا”، بحسب المكتب الأوروبي لمراقبة الفضاء.
هل هناك خطر على البشر؟
رغم أن فكرة “سقوط خردة فضائية مجهولة” قد تبدو كابوسًا سينمائيًا، إلا أن الخبراء يؤكدون أن احتمالية إصابة أي شخص على الأرض من مثل هذه الحوادث تبقى ضئيلة للغاية.
وفقًا لتقديرات وكالة الفضاء الأوروبية، فإن احتمالية أن يُصاب شخص ما من حطام فضائي هي واحد من بين تريليون.