سيمونا موهامسون على أبواب زعامة الليبراليين في السويد: “السياسة تحتاج قلبًا وعقلاً”

سيمونا موهامسون تقترب من قيادة الليبراليين في السويد. Foto: Adam Ihse/TT

دال ميديا: في وقت يعيش فيه حزب الليبراليين واحدًا من أصعب مراحله، أعلنت لجنة الترشيحات في الحزب اقتراحها لتولي سيمونا موهامسون منصب القيادة، خلفًا لجوهان بيرشون الذي أعلن استقالته مؤخرًا.

وقالت موهامسون خلال مؤتمر صحفي:
“أنا هنا لأتحمّل المسؤولية عن الحزب وعن السويد. نحن بحاجة إلى المزيد من القلب والعقل في السياسة”.

سيمونا، التي لا تزال غير معروفة لدى شريحة واسعة من الجمهور، تبلغ من العمر 30 عامًا، وُلدت في مدينة هامبورغ الألمانية لأب فلسطيني وأم لبنانية، وانتقلت إلى بلدة أوفريليدا في بلدية سفينلونغا عندما كانت في السابعة من عمرها. لاحقًا، غيّرت العائلة لقبها من “محمد” إلى “موهامسون” بعد الاستقرار في السويد.

من الناشطة الشابة إلى مقعد القيادة

تشغل موهامسون حاليًا منصب الأمين العام لحزب الليبراليين، وهي عضو في قيادة الحزب منذ عام 2021، وشغلت سابقًا رئاسة اللجنة الاجتماعية في هيسينغن بمدينة يوتيبوري، كما كانت نائبة رئيس اتحاد شباب الليبراليين.

لارش بيرشون سكانديفال، رئيس لجنة الترشيحات، وصفها بأنها “شخصية واضحة، لا تخاف المواجهة، ومتجذّرة في القيم الليبرالية”.

موقف غامض من التعاون مع ديمقراطيي السويد

رغم أنها كانت من أبرز المعارضين لتحالف تيدو والتعاون مع حزب ديمقراطيو السويد (SD)، تجنبت سيمونا اليوم إعطاء إجابة مباشرة حول إمكانية المشاركة في حكومة مدعومة من الحزب اليميني القومي.

“نحن حزب بورجوازي نسعى لتشكيل حكومة بقيادة رئيس وزراء بورجوازي، وسنركز على السياسات وليس على الإنذارات. الناخبون هم من يمنحوننا التفويض”، قالت في تصريحها لـSVT.

لكنها أقرّت بأنها غيّرت موقفها خلال الدورة البرلمانية الحالية:
“أحيانًا أكون مخطئة، وأعترف بذلك. لكنني الآن فخورة بالاتجاه الجديد والتغييرات التي ننفذها”.

حزب في أزمة

يواجه الحزب وضعًا صعبًا للغاية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجعًا كبيرًا، إذ سجل في أحدث استطلاع أجرته SVT/Verian نسبة 2.4% فقط – وهي أدنى نسبة خلال ثلاث سنوات، أي دون عتبة دخول البرلمان (4%).

وسيُعقد المؤتمر الاستثنائي للحزب في 24 يونيو الجاري، حيث سيتم اختيار الزعيم الجديد.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع