صحيفة تكشف صور و أسماء الأشخاص الذين هاجموا الشرطة في احداث عيد الفصح الماضي
كشفت صحيفة إكسبريسن، عن عدد من الأشخاص الذين شاركوا في احداث العنف التي رافقت تجمعات اليميني المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، خلال عطلة عيد الفصح الماضي.
فبعد أعمال الشغب والعنف الذي رافقت الأحداث في مدن نورشوبينغ، ليشوبينغ، رينكيبي، أوربرو، مالمو و لاندسكرونا، خلال عطلة عيد الفصح، حددت الشرطة السويدية، حتى الان حوالي 300 شخص يشتبه في ارتكابهم جرائم عدة، كما يظهر في مراجعة لصحيفة إكسبريسن.
ومن بين العدد المذكور، تم حتى الان إدانة 18 شخصاً، بالاضافة الى 27 اخرون حوكموا أو سيحاكمون قريباً.
كانت منطقة نافستاد في مدينة نورشوبينغ، احدى المناطق التي حصل فيها المتطرف بالودان، على إذن بإقامة تجمعه و حرق القرآن. و بالرغم من عدم مجيئه في ذلك اليوم، إلا ان أعمال العنف والشغب بدأت بالفعل ضد فرق الإطفاء الذين كانوا يحاولون السيطرة على حرائق المندلعة في السيارات، حيث تم التهجم عليهم بالحجارة و أجبروهم على التراجع، ليصبح أفراد الشرطة هدفاً للمتظاهرين.
وبالرغم من التعزيزات و الشرطة المدربة تدريباً خاصاً من مدن يوتبوري و ستوكهولم، إلا انها لم تتمكن من استعادة النظام لما يقرب من ثلاث ساعات، أطلقت فيها الشرط ما بين 20-25 رصاصة تحذيرية، إلا انها لم تثني المتظاهرين عن هجماتهم على الشرطة، بحسب ما جاء في مراجعة الصحيفة.
بحلول الساعة الخامسة مساءً، يجد أحد الضباط نفسه في موقف حرج عندما كان يحاول مساعدة زملائه في الخروج من المنطقة التي كان يستهدفها المتظاهرين، حيث شاهد شخص يحاول التهجم عليه عندها يضطر الى إطلاق النار على ساق المهاجم، كما يقول الشرطي. وبعد تلك الطلقة، يتوقف الهجوم على الشرطة، كما تقول الصحيفة.
هذا وانتقدت محكمة المقاطعة بشدة، تكتيكات إدارة الشرطة في احداث عيد الفصح. وجاء في مراجعة المحكمة، ان من الواضح ان ادارة الشرطة هناك كانت تخاطر بشكل كبير بتعرض ضباط الشرطة لاصابات خطيرة. وقد تم اتخاذ هذا القرار على الرغم من حقيقة أن الحماية التي بدت في هذه الحالة، كما جاء في الحكم.
و وفقاً لما نشرته صحيفة إكسبريسن، من أسماء الأشخاص الذين شاركوا في أعمال العنف و أدينوا هم كالتالي:
محمد حسين، 28 عاما، حسين الحلو،21، محمد يعقوب، 22.
وقال قائد فريق التحقيق في أحداث الشغب في نافستاد، يان ستاف، ان لديهم 129 شخصاً يشتبه في ارتكابهم جرائم، من بينهم تم تحديد 66 أسماً.
أما في مدينة أوربرو، ففي ليلة التي أعقبت أعمال الشغب في مدينتي نورشوبينغ و لينشوبينغ، قال حسين المالكي، البالغ من العمر 21 عاماً من مدينة أوربرو، في رسالة نصية جماعية، “تمكن الشباب من ضربة الشرطة، غداً سوف نفعل تماماً ما فعلوه”، و كان يقصد أحداث الشغب في منطقة نافستاد.
وبحسب عدد من شهادات الشرطة، فقد كانت أعمال الشغب العنيفة في حديقة سفياباركن، بمدينة أوربرو، هي الأسوأ خلال عطلة عيد الفصح، فقد أصيب ما لا يقل عن 71 ضابط شرطة، منهم 50 شرطي كانت إصابتهم خطيرة.
وقالت كارولين، ضابطة شرطة والتي كُسرت خوذتها في أعمال الشغب لصحيفة إكسبريسن فيما بعد، ان المتظاهرين ركزوا على ضرب الشرطة بدلا من شخصية المتطرف بالودان.
حتى الآن، حُكم على أحد عشر رجلاً بالسجن، بتهم عدة منها التخريب الجسيم ضد قوات الشرطة في حديقة سفياباركن، خلال أعمال العنف التي جرت يوم الجمعة.