دال ميديا: حذرت هيئة الإشراف المالي السويدية (Finansinspektionen – FI) من تصاعد نوع جديد من عمليات الاحتيال يُعرف باسم “غرف الاسترداد” (Recovery Rooms)، ويستهدف الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا للاحتيال وخسروا أموالهم، حيث يتواصل معهم المحتالون مجددًا مدّعين أنهم من بنوك أو مؤسسات رسمية لمساعدتهم على استرجاع أموالهم المسروقة، لكن النتيجة تكون خسارة جديدة، نقلا عن قناة TV4.
الخبيرة في حماية المستهلك لدى الهيئة، موا لانغيمارك، وصفت الظاهرة بأنها “ضربة مزدوجة مؤلمة”، موضحة أن المحتالين يستغلون مشاعر الخوف والعار واليأس لدى الضحايا الذين يرغبون في تصحيح الوضع بسرعة ودون ضجة، مما يجعلهم أكثر عرضة لتصديق الوعود الزائفة.
وخلافًا لأنواع أخرى من الاحتيال، فإن هذا الأسلوب غالبًا ما يستهدف مبالغ صغيرة، مثل مطالبة الضحية بدفع رسوم رمزية لاستعادة المبلغ المفقود. لكن الضرر النفسي، بحسب لانغيمارك، يكون أكبر بكثير من القيمة المالية، لأن الضحية تُخدع مرتين وتفقد ما تبقى من ثقتها بالآخرين.
وأضافت لانغيمارك أن الجناة يستخدمون أساليب ضغط نفسي وتخويف لدفع الضحية إلى اتخاذ قرارات سريعة وغير عقلانية، مشيرة إلى أنه لا أحد محصن من الوقوع ضحية لمثل هذه الممارسات، إذ يعتمد المحتالون على فهم عميق للطبيعة البشرية وطريقة استغلال المشاعر للتأثير في قرارات الناس.
وتوصي هيئة الإشراف المالي السويدية جميع المواطنين بالحذر الشديد، خصوصًا من سبق لهم التعرض للاحتيال، لأن بياناتهم الشخصية ومعلومات الاتصال بهم غالبًا ما يتم تبادلها بين شبكات إجرامية. كما شددت على ضرورة عدم الوثوق بأي جهة تدّعي تمثيل سلطة رسمية أو بنك وتطلب بيانات أو مبالغ مالية لاستعادة الأموال.
وقالت لانغيمارك: “إذا تعرضت للاحتيال مرة، فتوقع أن يتم الاتصال بك مجددًا. عليك أن تكون متيقظًا دائمًا، وألا تسلّم معلوماتك لأي شخص مهما بدا موثوقًا”.