دال ميديا: قد تكون وجبة “البلودبودينغ” (Blodpudding) ضيفًا شبه دائمًا على موائد العشاء السويدية، تُقدَّم باعتزاز كمصدر غني بالحديد والبروتين. لكن يبدو أن هذه الشعبية تقف الآن على أرضية مهتزة — بل وربما ملوثة بشكوك صحية خطيرة!
في تصريح قد يهز عادات غذائية عريقة، أعلن الطبيب الاستشاري المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي، روبرت برومر، أنه لا يرى “أي سبب يدعو لتناول البلودبودينغ”، مشيرًا إلى أن مزاياه المزعومة لا تغطي على أضراره.
ورغم أن 100 غرام من البلودبودينغ يحتوي على نحو سبعة أضعاف كمية الحديد مقارنةً بلحم البقر، إلا أن البروتين فيه يفتقر إلى حمض أميني أساسي (الإيزولوسين)، مما يجعل الجسم غير قادر على الاستفادة منه لبناء العضلات أو الأنسجة. بمعنى آخر: بروتين بلا جدوى.
ولم تتوقف التحذيرات عند حدود البروتين؛ فبرومر حذر أيضًا من أن الحديد الموجود في البلودبودينغ (الهيم-آيرون) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة.
ورغم أن تناول القليل منه بين الحين والآخر لا يمثل كارثة غذائية، إلا أن اعتماده كخيار غذائي متكرر قد لا يكون حكيمًا.
وينصح برومر، لمن لا يستطيعون مقاومة الحنين إلى طعم البلودبودينغ، بتناول الخضروات الخضراء ومنتجات الألبان خلال نفس الوجبة، للحد من التأثيرات الضارة للهيم-آيرون.
أما عن المقارنة بينه وبين اللحم الأحمر؟ فرغم أن كليهما يحتويان على الهيم-آيرون، إلا أن اللحم الأحمر يظل خيارًا أفضل لأن الجسم يستطيع الاستفادة من بروتينه الكامل.
ختامًا، ربما حان الوقت لإعادة النظر في مائدة العشاء التقليدية… قبل أن يتحول العشاء البسيط إلى مشكلة صحية معقدة.
المصدر: TV4