دال ميديا: مع اقتراب موسم الإنفلونزا وازدياد حالات الزكام في السويد، يبدأ الكثيرون في البحث عن وسائل لتقوية المناعة أو لتخفيف الأعراض، مثل فيتامين C، أو مشروب الويسكي، أو الوصفات المنزلية القديمة. لكن الطبيب السويدي يسبر سالين، يؤكد أن العديد من هذه المعتقدات لا تستند إلى أي أساس علمي، ويصفها بأنها «خرافات متوارثة».
يقول سالين إن إحدى أقدم هذه الخرافات هي أن «عدم ارتداء القبعة يسبب الزكام»، وهو اعتقاد «لا أساس له من الصحة». ويوضح أن البرد بحد ذاته لا يُسبب المرض، بل السلوكيات الاجتماعية خلال الشتاء، إذ يقضي الناس وقتًا أطول في الأماكن المغلقة مما يسهل انتقال الفيروسات.
وفيما يلي أبرز الخرافات التي تناولها الطبيب:
-
الويسكي يخفف الزكام: خطأ، فالكحول لا يقتل الفيروسات بل يضعف قدرة الجسم على التعافي، وقد يؤدي إلى نتيجة عكسية.
-
البرودة تسبب الزكام: غير صحيح، فالفيروسات تنتشر أكثر في الشتاء بسبب التجمعات البشرية في الأماكن المغلقة، وليس بسبب انخفاض درجة الحرارة.
-
الحمّى ترتفع عند ارتداء ملابس دافئة: خطأ شائع آخر، إذ إن الحمى تنشأ من إشارات يرسلها الدماغ لرفع حرارة الجسم، ولا علاقة للملابس بذلك.
-
فيتامين C يخفف أعراض الزكام: لا توجد أي أدلة علمية تؤكد هذا التأثير، رغم أن تناول الفيتامين لا يضر، إلا أن تأثيره غالبًا نفسي.
-
الفيروس يكون أشد عدوى في ذروته: غير صحيح، إذ يكون المريض أكثر عدوى قبل ظهور الأعراض مباشرة، بينما تقل العدوى تدريجيًا مع تقدم المرض.
وقدم الطبيب عددًا من النصائح للوقاية من الزكام:
النوم الكافي لدعم جهاز المناعة، التقليل من استهلاك الكحول، تجنّب لمس الوجه في الأماكن العامة، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون دون الإفراط لتفادي جفاف الجلد.
ويؤكد سالين أن الوقاية الأفضل لا تأتي من الوصفات الشعبية، بل من العادات الصحية اليومية التي تقوّي المناعة وتقلّل فرص العدوى.
المصدر: TV4