فرح في تل أبيب بعد اتصال ترامب: “إنهم في الطريق إلى البيت”

دونالد ترامب. عقد اتفاق وقف الاطلاق النار في غزة. Yuki Iwamura / AP

دال ميديا: في تطور مفاجئ وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية بـ”الاختراق الدبلوماسي الأكبر منذ سنوات”، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة سيُفرج عنهم يوم الاثنين المقبل، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة سلام جديدة بين إسرائيل وقطاع غزة.

الخبر أكده ترامب شخصياً خلال مكالمة هاتفية عبر مكبر الصوت مع عائلات الرهائن، في مشهد مؤثر وثّقه وزير التجارة الأمريكي هوارد لَتنيك ونشره على منصة X (تويتر سابقاً).

“لقد نجحتَ، نحن نؤمن بك. واثقون أنك ستكمل المهمة حتى يعود كل رهينة إلى بيته”،
قال أحد أفراد العائلات، فيما رد ترامب قائلاً:
“سيعودون جميعاً يوم الاثنين… جميعهم إلى إسرائيل.”

وبمجرد الإعلان، سادت حالة من الفرح والدموع في ساحة الرهائن في تل أبيب، حيث تجمعت عائلات المختطفين منذ أشهر للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم.

“إنهم في الطريق… ماتان قادم إلى البيت”،
قالت إيناف زانغاوكر، والدة أحد الرهائن، لقناة Channel 12 الإسرائيلية وهي تغالب دموعها.


خطة سلام على مراحل

الصفقة التي أعلنها ترامب تأتي ضمن المرحلة الأولى من خطة سلام أمريكية جديدة تهدف إلى إنهاء المواجهات المستمرة منذ هجمات 7 أكتوبر.
وأكد ترامب في منشور على منصة Truth Social أن الخطة “تضمن إطلاق جميع الرهائن مقابل إجراءات إنسانية وأمنية متبادلة”، مضيفاً أن الاتفاق “سيكون نقطة تحول في طريق السلام الدائم بين إسرائيل وغزة”.


تبادل واسع للأسرى

وكالة الأنباء الفرنسية AFP نقلت عن مصدر رفيع في حركة حماس أن الاتفاق ينص على إفراج إسرائيل عن 1,950 أسيراً فلسطينياً، بينهم 250 محكوماً بالسجن المؤبد و1,700 معتقلاً منذ اندلاع الحرب، وذلك مقابل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة.

وستتم عملية التبادل خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، وفق ما ذكر المصدر ذاته.


ترحيب واسع في إسرائيل

منظمة “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” (Hostages and Missing Families Forum) رحبت بالإعلان، ودعت الرئيس ترامب لزيارة إسرائيل شخصياً خلال الأيام القادمة:

“سنكون فخورين بلقائك أثناء زيارتك القادمة إلى إسرائيل. هذه ستكون لحظة تاريخية في دعم الأصدقاء والحلفاء في تاريخ إسرائيل الحديث.”

ومن المتوقع أن يزور ترامب تل أبيب الأسبوع المقبل لحضور مراسم تبادل الأسرى، في حال سارت المرحلة الأولى من الاتفاق كما هو مخطط.


ردود الفعل الدولية

في واشنطن، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الاتفاق بأنه “خطوة إنسانية أولى نحو استقرار أوسع”، فيما أشار مراقبون إلى أن نجاح ترامب في التوسط بهذا الاتفاق يعيد له ثقلًا سياسيًا دوليًا كبيرًا قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

أما في الجانب الفلسطيني، فقد أكدت مصادر في غزة أن الاتفاق “يمثل فرصة لتخفيف الحصار وإعادة بناء الثقة”، لكنها شددت على أن التنفيذ الفعلي سيكون هو الاختبار الحقيقي للنيات الأمريكية والإسرائيلية.

المزيد من المواضيع