تعرض طالب في كلية الطب بمدينة لوند، جنوب السويد، للفصل من الكلية بسبب رفضه تشريح خروف، حيث كانت مسألة التشريح أمراً إلزاميًا في إطار البرنامج التعليمي.
وبالرغم من ان هذه المسألة هي إلزامية في لوند، لكنها ليست كذلك في العديد من كليات الطب الأخرى، ففي معهد كارولينسكا في ستوكهولم على سبيل المثال، لا توجد عمليات تشريح للحيوانات على الإطلاق.
تقول ماري داهلين، مديرة البرنامج في المعهد: “بدلاً من ذلك يقوم الطلاب بتشريح جثث أشخاص تبرعوا بأجسادهم للأبحاث العلمية. وهي خطوات اختيارية بطبيعة الحال.”
كما أن تشريح الحيوانات ليس شرطًا إلزاميًا لطلاب الطب في جامعة أوريبرو. بينما كان تشريح قلوب ورئات الأبقار جزءًا من البرنامج في الماضي، إلا أنه أصبح الآن اختياريًا.
يقول ميكائيل هاسلغرين، نائب المسؤول عن برنامج الطب، ان ما حدث لم يكن لأسباب أخلاقية أو بسبب شكاوى من الطلاب، بل لأسباب عملية بحتة.
“إنّه إلزاميّ إن كان إلزاميًا”
يجب على طلاب الطب في جامعة أوبسالا تشريح كل من أعضاء الحيوانات وجثث البشر خلال دراستهم. ويوضح بيرتيل ليندال، المسؤول عن برنامج كلية الطب قائلا: “إذا كنت ترغب في الخضوع لعملية جراحية، فقد تكون سعيدًا لأن شخصًا ما تمكن من رؤية والتدرب على تحديد التركيبات التشريحية. لدينا برامج تجسيد جيدة نستخدمها أيضًا، لكنها ليست مثل الإمساك بالأدوات بنفسك.”
لم تذكر أي من الجامعات المُستَطلعة آرائها أنها واجهت مشكلات مع الطلاب الذين لا يرغبون في التشريح لأسباب أخلاقية. وإذا كان هناك جزء من البرنامج يثير الضيق، فعلى الطالب الاختيار: إما إكمال مواده الدراسية أو الرسوب.
يقول ميكائيل هاسلغرين، ان الأمر إلزامي ما دام هناك قرار بذلك، فقد اتفقت كافة البرامج الطبية وبشكل جماعي على عدم وجود حرية الاختيار بالنسبة للطلبة.
كما تؤكد ماري داهلين من معهد كارولينسكا على ذلك بقولها: “عندما يكون الأمر إلزاميًا، لا يمكنك اجتياز البرنامج بنجاح. أحيانًا تكون لدينا هذه المناقشات مع الطلاب، ويفهم معظمهم أنّه كطالب طب، لا يمكنه دائمًا التفكير وفقًا لقناعاته الشخصية. أنت تتعلم مهنة تخدم الصالح العام، لذا عليك ان تكون مستعداً للقيام بكل شيء مطلوب.”
المصدر: svt.se
