ضربت فيضانات شديدة مناطق جنوب وشرق إسبانيا، مما أدى إلى جرف سيارات وغمر المنازل بالمياه. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسبانية، فقد تم العثور على حوالي 50 جثة في المناطق المتضررة، إضافة إلى العديد من المفقودين. وأعلن رئيس إقليم فالنسيا، كارلوس مازون، “أن احترامًا لعائلات الضحايا، لن يتم الإفصاح عن تفاصيل إضافية.”
أضرار واسعة وأمطار غزيرة
جاءت الفيضانات نتيجة للأمطار العاتية والعواصف التي تسببت بأضرار جسيمة من إقليم مالاغا جنوبًا إلى إقليم فالنسيا شرقًا. وأفادت وكالة رويترز أن عدد القتلى ارتفع إلى 51 شخصًا، في حين أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية (Aemet) تحذيرًا من الدرجة الحمراء، وهي أعلى درجات التحذير.
وأفادت الهيئة أن كميات الأمطار بلغت نحو 200 لتر لكل متر مربع في بعض المناطق خلال ساعتين فقط، حيث صرّح المتحدث باسم الهيئة، روبين ديل كامبو، لصحيفة نيويورك تايمز، قائلاً: “إنها كميات هائلة من الأمطار.”
حوادث ومفقودون
في محيط مدينة مالاغا، خرج قطار سريع عن مساره وكان على متنه حوالي 300 شخص، لكن لم تُسجل أي إصابات حسب السلطات الإسبانية. وفي مدينة الكوسيا بإقليم فالنسيا، أُبلغ عن اختفاء سائق شاحنة، إضافة إلى علق العديد من الأشخاص في منازلهم.
وفي إقليم كاستيا لا مانشا، لا يزال البحث جاريًا عن ستة أشخاص مفقودين، حيث استعانت فرق الإنقاذ بطائرات مسيّرة للبحث في المناطق المغمورة.
استدعاء قوات الجيش والنداء للحذر
تعمل الشرطة وخدمات الإنقاذ على إجلاء السكان من منازلهم الغارقة باستخدام طائرات الهليكوبتر، فيما استُدعيت فرق الإنقاذ التابعة للجيش لتقديم الدعم. وقد أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن قلقه إزاء الوضع، قائلاً في منشور على منصة X: “تابعوا التطورات بحذر وتجنبوا التنقلات غير الضرورية.”