رفض الحزب الليبرالي في السويد، يوم السبت، حظر الحجاب في مرحلة ما قبل المدرسة والمدارس الابتدائية، بعد مناقشات صعبة في المؤتمر الوطني للحزب انعقد في مدينة لينشوبينغ.
وكان هناك عدة مقترحات لحظر الحجاب على الأطفال الأصغر سنا، منها اقتراح من جمعية المرأة الليبرالية، التي رأت أن الحجاب هو إضفاء طابع جنسي وتقييد لحرية الفتيات.
لكن قيادة الحزب رفضت هذا الاقتراح، واعتبرته طريقًا خاطئًا، لأنه قد يؤدي إلى إبعاد الأطفال المسلمين من النظام المدرسي السويدي.
وبدلًا من حظر الحجاب، وافق الحزب على العمل على منح العاملين في رياض الأطفال والمدارس ومراكز الترفيه دعمًا أقوى لمقاومة المطالب المتعلقة بالشرف من جانب الآباء. كما قررت الجمعية الوطنية التحقيق في كيفية توسيع جريمة الإكراه غير القانوني لتشمل تجريم الإكراه على ارتداء الملابس الدينية، بما في ذلك الحجاب.
وتعليقًا على القرار، قال غولان أفجي، سكرتير الحزب، إن الحزب يؤمن بأهمية حرية الأطفال، لكنه يعتقد أيضًا أن حظر الحجاب ليس هو الحل المناسب.
وأضاف أفجي أن الحزب يخشى أن يؤدي حظر الحجاب إلى وضع الفتيات المسلمات في براثن المدارس الدينية الحرة، وهي بيئة قد تكون أكثر اضطهادًا للفتيات من البيئة المدرسية العادية.
وكانت قضية حظر الحجاب في السويد موضوعًا للنقاش المكثف في السنوات الأخيرة، حيث يرى بعض السياسيين أنه ضروري لحماية الفتيات من التمييز والإكراه، بينما يرى آخرون أنه ينتهك حرية الدين.
لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: svt.se