دال ميديا: كشفت تقارير إعلامية سويدية أن الفتى البالغ من العمر 14 عامًا، والمشتبه بضلوعه في حادثة إطلاق النار في وسط مدينة يافله (Gävle)ليلة السبت الماضي، كان قد أثار مخاوف لدى المدرسة والشرطة والخدمات الاجتماعية قبل ساعات فقط من وقوع الجريمة، بعد ورود تحذيرات بأنه يخطط لتنفيذ عمل عنيف.
وبحسب ما نقلته قناة SVT، فإن ستة أشخاص أُصيبوا بجروح جراء إطلاق النار الذي وقع في ساعات الليل الأولى من السبت، فيما ألقت الشرطة القبض على المراهق على مقربة من موقع الحادث. ويواجه الآن تهمًا خطيرة تشمل ست محاولات قتل وجريمة سلاح ناري مشدد.
الفتى، الذي لم يُفصح عن هويته نظرًا لصغر سنه، كان معروفًا لدى الشرطة والخدمات الاجتماعية مسبقًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة إكسبريسن. وتشير المعلومات إلى أنه صرّح في مدرسته قبل يوم من الحادث بأنه يعتزم قتل شخص، لكنه سرعان ما حاول التراجع عن كلامه قائلاً إنه كان “يمزح”.
إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـSVT أن المدرسة تلقّت بالفعل إنذارًا يوم الجمعة بشأن نية الفتى تنفيذ عمل عنيف، وأن هذا التحذير وصل لاحقًا إلى الشرطة ووالديه والخدمات الاجتماعية. ورغم هذه التحذيرات، لم يُتخذ إجراء كافٍ لمنع وقوع الجريمة.
وقال الصحفي ديامانت صاليو من SVT في برنامج أكتويلت:
“الجميع كانوا يعلمون أن شيئًا ما قد يحدث، لكن لم يتمكن أحد من إيقافه.”
من جانبها، صرّحت كاتارينا بووال، رئيسة منطقة الشرطة في مقاطعة “ميت”، بأن الشرطة تتعامل بجدية تامة مع كل إشعار عن خطر محتمل، موضحةً:
“نستخدم جميع الوسائل الممكنة لرصد مثل هذه الحالات، وقد قمنا بذلك أيضًا في هذا الحادث.”
أما مدير الخدمات الاجتماعية في يافله ماغنوس هوير، فرفض التعليق على تفاصيل القضية، مشيرًا إلى أن التحقيق لا يزال جارياً.
ووفق الشرطة، يُعتقد أن الحادث مرتبط بعصابات إجرامية محلية في المدينة، لكن الضحايا لم يكونوا الأهداف المقصودة للهجوم، ما يعزز فرضية أن العملية كانت نتيجة صراع داخلي بين شبكات شبابية مسلحة.
التحقيقات مستمرة بالتعاون بين الشرطة والنيابة العامة والخدمات الاجتماعية، فيما يسلّط الحادث الضوء مجددًا على تزايد العنف المسلح بين المراهقين في السويد، وعلى التحديات التي تواجه السلطات في رصد الإشارات المبكرة قبل وقوع الجرائم.
المصدر: SVT