دال ميديا: في تطور مثير للجدل، كشفت مصادر مقربة من سلوان موميكا، الناشط المعروف بحرق المصحف، أنه حذّر قبل مقتله من أن هناك مكافأة لمن يغتاله. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أنه تم سحب حمايته الأمنية قبل مقتله بدم بارد في شقته في سودرتاليا، حيث قُتل برصاص مجهولين أثناء بث مباشر على تيك توك.
“سأُقتل قبل نهاية العام”.. موميكا توقع مصيره
قبل أسابيع من مقتله، صرّح موميكا للصحفي قاسم حمادة الذي كان يعمل على إعداد فيلم وثائقي عنه، قائلاً:
“أنا متأكد أنهم سيقتلونني قبل نهاية العام، إنهم يلاحقونني.”
وبحسب حمادة، فقد ألغت الشرطة السويدية حمايته الشخصية قبل اغتياله، ما أثار تساؤلات حول مسؤولية السلطات عن حمايته وسط التهديدات المتزايدة.
محاميته: “لم يكن لديه حماية على مدار الساعة”
آنا روث، محامية موميكا السابقة، أكدت أنه كان يعيش تحت تهديدات مكثفة، لكنها تعتقد أنه لم يكن لديه أي نوع من الحماية الدائمة، قائلة:
“أثناء المحاكمة، كان لديه حماية، لكن بعد ذلك لم يعد لديه حماية دائمة، لم يكن يتحرك بحرية أو يستخدم المواصلات العامة.”
وأضافت أن موميكا كان يتجنب التنقل في المدن الكبيرة، حيث شعر أنه أكثر أمانًا في سودرتاليا، قبل أن يُغتال هناك.
عالم الجريمة المنظمة: “كان هناك ثمن على رأسه”
يقول ديامانت ساليو، المراسل الجنائي في SVT، إن المعلومات المتداولة في الأوساط الإجرامية كانت تؤكد أن هناك عرضًا ماليًا مقابل اغتياله.
“حتى في عالم الجريمة المنظمة، كان معروفًا أن هناك مكافأة مقابل قتله”، يقول ساليو، مشيرًا إلى أن الجريمة ربما لم تكن عشوائية، بل عملية تصفية مدفوعة الثمن.
الشرطة تلتزم الصمت.. وخمسة مشتبه بهم يُفرج عنهم
رغم هذه التطورات الخطيرة، رفضت الشرطة السويدية التعليق حول ما إذا كان موميكا قد حصل على حماية أمنية قبل مقتله، حيث قالت رئيسة الشرطة الوطنية بيترا لوند:
“نحن لا نعلق على قضايا الحماية الشخصية، لكن من المؤسف أننا لم نتمكن من حماية جميع المواطنين.”
وفي تطور مفاجئ، أعلنت النيابة العامة يوم الجمعة الإفراج عن جميع المشتبه بهم الخمسة الذين اعتُقلوا ليلة الجريمة، مع استمرار التحقيق في القضية.
هل كان يمكن منع الجريمة؟
مقتل موميكا يثير أسئلة خطيرة حول مسؤولية السلطات السويدية، خصوصًا بعد التقارير التي تؤكد أنه كان يعيش تحت تهديدات واضحة ومؤكدة.
فهل فشلت الشرطة في توفير الحماية الكافية له رغم معرفتها بالمخاطر؟ أم أن سحب الحماية جاء ضمن حسابات أمنية غير معلنة؟ أسئلة بلا إجابات حتى الآن، بينما لا يزال القتلة مجهولين.
المصدر: svt