أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة أوبسالا السويدية، أنه حتى إذا اتبعت نظامًا غذائيًا صحيًا، فإن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وأشار الباحث كريستيان بنديكت، الى ان هذه الدراسة تشير وبكل وضوح الى أهمية النوم بالنسبة للإنسان.
والمعروف عن السكري من النوع الثاني، انه الاضطراب المزمن الذي يؤثر في قدرة الجسم على استقلاب (أيض) سكر الجلوكوز الذي يمثل مصدر الطاقة الرئيسي للجسم؛ مما يتسبب بفرط تركيز الجلوكوز في الدم، ويسمى أيضاً بالسكري غير المعتمد على الأنسولين، ويصيب عادة البالغين، كما قد يحدث عند الأطفال نتيجة وجود عوامل معينة.
وفقا للباحث كريستيان بنديكت، يعاني ما يقرب من نصف مليون شخص في السويد من داء السكري من النوع الثاني، ويعرف معظم الناس أن النظام الغذائي السيئ وقلة التمارين الرياضية يمكن أن تؤدي إلى هذا المرض.
يشير بنديكت، وهو أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، ان الهدف الرئيسي من الدراسة كان معرفة ما إذا كان بإمكان المرء تعويض قلة النوم بتناول طعام صحي لتجنب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، لكن ذلك للأسف لا ينجح.
وقام باحثون من مختبر النوم في جامعة أوبسالا بفحص بيانات نمط الحياة لنحو نصف مليون شخص في قاعدة بيانات بريطانية كبيرة. وقد تم طرح أسئلة على هؤلاء الأشخاص حول كيفية تناولهم للطعام و عادات النوم لديهم، بالإضافة الى كيفية ممارستهم للتمارين الرياضية.
و تبين للباحثين أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة لديهم خطر متزايد بشكل ملحوظ للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، حتى لو كان نظامهم الغذائي صحيًا. يمكن أن يؤدي توقف التنفس أثناء النوم، على سبيل المثال، إلى تفاقم مرض السكري.
النصائح
يقول بنديكت: “عندما يتوقف التنفس بشكل متكرر، يصبح الجسم كله متوترًا وتصبح السيطرة على نسبة السكر في الدم أسوأ”. يمكن علاج توقف التنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم خلال اليوم.
هناك أيضًا مشاكل أخرى في النوم يمكن علاجها لتجنب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني تمامًا، أو إبطاء تطور داء السكري، أو تحسين نوعية الحياة إذا كنت تعاني بالفعل من داء السكري. ويضيف، “هناك العديد من الأدوات في الصندوق النفسي، لذا فإن التحقق من نومك يستحق العناء بالتأكيد”.
المصدر: tv4.se
