لأول مرة في تاريخ البلاد .. أعداد المسلمين في تزايد و المسيحية لم تعد الأغلبية المطلقة
أظهرت إحصاءات رسمية عن تحولات كبيرة و مفاجئة داخل المجتمع الإنكليزي والتي تعد المرة الأولى في تاريخها، حيث أكدت الأرقام الجديدة ان بريطانيا و و يلز لم تعودا ذات أغلبية مسيحية مطلقة، في وقت يزداد فيه عدد الملحدين و معهم عدد الأقلية المسلمة.
و أكد مكتب الاحصاء الوطني البريطاني، وكما نقلت “arabicpost”، ان عدد المسيحيين يتراجع الى ما دون النصف، في الوقت الذي ترتفع فيه أعداد المعتنقين للدين الإسلامي الذي بات الأكثر انتشاراً خلال العقد الماضي.
و أشارت نتائج الإحصاء، الى أرتفاع عدد المسلمين بنسبة 44 في المائة خلال السنوات العشر الماضية، بزيادة مليون و مائتي الف مسلم في عشرة سنوات، حيث باتوا يشكلون 6.5% من مجتمع المملكة المتحدة.
أما بالنسبة للمسيحيين، فقد تراجع العدد بشكل ملحوظ، حيث انخفضت النسبة الى 46.2% لأول مرة في تاريخ البلاد، حيث كانت النسبة عام 2011 هي 59.3 في المائة خلال الإحصاء.
و جاء في الاستطلاع الأخير ان عدد الأشخاص المعروفون بديانة (لادينيون) أصبحوا ثاني أكبر تجمع بعد المسيحيين بنسبة 37.2% في المائة.
إلا انه و بحسب التقرير ما زالت المسيحية، هي أكثر الديانات اعتناقاً مقارنة مع الأديان الأخرى لتليها الديانة اللدينية، حيث بلغت نسبتهم 37.2% في المائة خلال السنوات العشرة الماضية.
كما كشف الإحصاء عن انخفاض كبير في نسبة الأشخاص ذوي العرق الأبيض، حيث بلغت نسبتهم 81.7%، وهو ما يمثل انخفاضاً بمقدار 4.3% عما كانوا عليه قبل عشرة أعوام.
و في المقابل ارتفعت نسبة السكان من أصول آسيوية، لتصبح ثاني أكثر فئة عرقية في عموم بريطانيا، بواقع 9.3%، والتي ارتفعت بمقدار 1.8% في المائة.