دال ميديا: يبدو أن الرقم الشائع “10 آلاف خطوة في اليوم” قد يكون أكثر مما تحتاجه فعلاً. دراسة بريطانية حديثة تشير إلى أن 7 آلاف خطوة يوميًا كافية لتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بشكل ملحوظ – ودون الحاجة لمجهود رياضي شاق.

الدراسة التي استندت إليها صحيفة نيويورك بوست  The New York Post تابعت 85 ألف مشارك على مدى ست سنوات، باستخدام أجهزة تعقب لقياس الحركة اليومية.
النتائج أظهرت أن المشي المنتظم – حتى لو كان بوتيرة خفيفة – ساهم في خفض احتمالات الإصابة بـ13 نوعًا من السرطان، خاصة تلك المرتبطة بالجهاز الهضمي والرئة والثدي والرحم.

الأشخاص الذين كانوا يخطون 7000 خطوة يوميًا انخفضت لديهم نسبة الإصابة بالسرطان بنسبة 11٪ مقارنة بمن يخطون 5000 فقط، أما أولئك الذين وصلوا إلى 9000 خطوة فشهدوا انخفاضًا بنسبة 16٪، قبل أن تتوقف الفائدة عند هذا الحد.

الدكتور أيدن دوهرتي، الباحث الرئيسي من جامعة أكسفورد، علّق قائلاً:

“كل نوع من النشاط البدني – سواء كان خفيفًا أو معتدلًا – يبدو أن له تأثيرًا إيجابيًا على تقليل خطر السرطان.”

ولم يقتصر التحليل على عدد الخطوات، بل شمل أيضًا السرعة وشدة النشاط. ومع أن الوتيرة الأسرع ارتبطت ببعض الانخفاضات الإضافية في المخاطر، فإن الفائدة العامة لم تختلف كثيرًا مقارنة بمن يكتفون بالمشي بوتيرة طبيعية.

من جهتها، شددت الدكتورة ماري موريس، المحاضِرة في الكيمياء الحيوية بجامعة لوفبرا، على أهمية تبني عادة المشي قائلة:

“إضافة بضع خطوات إلى روتينك اليومي – خصوصًا في منتصف العمر – قد يكون من أسهل الطرق للوقاية من بعض السرطانات.”

وفي ظل نمط الحياة العصري المليء بالجلوس، كانت إحدى أهم مخرجات الدراسة أن استبدال جزء من الوقت الذي نقضيه جالسين بأي نشاط حركي، حتى وإن كان بسيطًا، يُحدث فرقًا فعليًا.