تم انتخاب محرم دميروك، المستشار السابق في بلدية لينشوبينغ، زعيماً جديداً لحزب الوسط خلفا للسياسية المعروفة بتوجهها مع الاشتراكيين الديمقراطيين، آني لوف، بعد أحد عشر عاماً من بقائها في زعامة الحزب.

وُلد محرم دميروك، عام 1976 في بلدية هودينغه التابعة لمقاطعة ستوكهولم، ويحمل الجنسيتين السويدية والتركية، حيث جاء والده إلى السويد من تركيا في السبعينيات من القرن الماضي.

ظل دميروك مستشارًا في بلدية لينشوبينغ لمدة 14 عاماً، وانتخب لعضوية البرلمان عن حزب الوسط في عام 2022، حيث خدم فيها لفترتين متتاليتين.

في خطابه الأول كزعيم لحزب الوسط، ركز دميروك على أوضاع المدارس في السويد، مؤكدا على انه أصبح صاحب مهمة في إصلاح أوضاع المدارس و دعمها ماليا، داعيا الى تحمل المسؤولية بالأخص البلديات التي تتحمل المسؤولية الأكبر في هذا الأمر.

كلمات آني لوف الأخيرة في خطابها الأخير كزعيمة لحزب الوسط، كانت انها تدعم الزعيم الجديد بكامل قوتها و توليه ثقتها الكاملة.

لكن يبدو ان التغيير لم يشمل فقط قيادة الحزب، بل شملت ايضا السياسة التي انتهجها الحزب منذ سنوات عديدة من خلال معادة الخط اليميني المتشدد في السويد والمتمثل في حزب ديمقراطيو السويد SD، وهو ما ظهر خلال مقابلة أجرتها صحيفة إكسبريسن مع محرم دميروك، والذي قال انه منفتح على تسويات سياسية واسعة، حتى مع ديمقرطيو السويد، وانه لا يستبعد التعاون معه.

وقال دميروك في مقابلته مع صحيفة إكسبريسن، انه ينتظر دعوة من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، بخصوص قضية الطاقة، مشيراً في الوقت ذاته انه مستعد للتعاون في القضايا الاخرى مثل قضية الأمن، كما توقع ان يكون حزب الوسط جزءاً من اتفاق مع الحكومة و حزب SD ايضا.

جنسيته موضع تركيز

أصبحت الجنسية التركية التي يحملها دميروك، موضع تركيز، وفقا لوكالة الاستخبارات السويدية Säpo، وبسبب انه مزدوج الجنسية فهي تشكل نقطة ضعف يمكن ان يستغلها قوة أجنبية ترغب في الحصول على معلومات محمية حول الأوضاع السويدية، مع العلم ان دميروك أعلن في منتصف شهر يناير ان سيلغي جنسيته التركية.

وبعد ان اقترحت لجنة الحزب اختيار محرم دميروك، سرعان ما وجد نفسه في مأزق عندما لم يكشف لهم انه أدين بالاعتداء في مناسبتين مختلفتين في التسعينيات.