لماذا يختار المزيد من النساء في السويد تجميد بويضاتهن؟ تعرف على الأسباب والتكاليف
تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد النساء في السويد اللواتي يقررن تجميد بويضاتهن، انتظارًا للوقت المناسب لتكوين عائلة. يبدو أن عام 2023 قد يكون عامًا قياسيًا في هذا المجال، حيث سجلت الأرقام الأولية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد النساء اللواتي يلجأن إلى هذه الطريقة.
إميلي مكيوان لاندغرين، التي كانت في الخامسة والثلاثين من عمرها، قررت تجميد بويضاتها بعد انتهاء علاقتها الشخصية بسبب خلافات حول مسألة الإنجاب. تقول إميلي: “تمكنت من إيقاف ساعة الإجهاد التي كانت تواصل التكتكة باستمرار”. رغم عدم شيوع هذه الممارسة في ذلك الوقت، خاصةً حول عام 2014، لم يكن لدى إميلي أي شكوك في قرارها، رغم أنه لا يوجد ضمان بأن البويضات المجمدة ستؤدي إلى الحمل.
تكاليف وأبعاد تجميد البويضات
تعتبر تقنية تجميد البويضات من التقنيات المتطورة، حيث تكلف عملية استخراج البويضات حوالي 30,000 كرونة سويدية. قد تحتاج بعض النساء إلى إجراء عدة عمليات لاستخراج عدد كافٍ من البويضات. إضافةً إلى ذلك، فإن تكلفة تخزين البويضات تبلغ حوالي 3,000 كرونة سنويًا. وعلى الرغم من هذه التكاليف، فإن النساء يعتبرنها استثمارًا في مستقبلهن، حيث يمنحهن هذا الخيار فرصة لتأجيل الإنجاب حتى يجدن الوقت المناسب لذلك.
تطور التقنية وضمان النتائج
تطورت تقنية تجميد البويضات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت العديد من العيادات الخاصة تقدم هذه الخدمة. ومع ذلك، تشير إيما فرانس، الباحثة والكاتبة العلمية، إلى أن احتمالية النجاح تعتمد على عمر المرأة عند تجميد البويضات. تقول فرانس: “السؤال هو مدى فعالية التكلفة إذا كانت المرأة شابة عند تجميد البويضات، حيث لا يمكن ضمان النجاح بنسبة 100%”.
تأثيرات اجتماعية واقتصادية
يستعرض برنامج “Ekonomibyrån” على شاشة التلفزيون السويدي في حلقته الأخيرة انخفاض معدلات الإنجاب بين النساء السويديات وتأثيره المحتمل على المجتمع، بالإضافة إلى انعكاساته الاقتصادية، بما في ذلك تأثيره على أسعار الفائدة. إن قرار تأجيل الإنجاب بات خياراً شائعاً يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يعكس تغييرات واسعة النطاق في أسلوب حياة النساء في السويد.
تجسد تجربة إميلي مكيوان لاندغرين وقرارها بتجميد بويضاتها جانباً من هذه الظاهرة المتزايدة، وتبرز أهمية هذه التقنية كخيار يتيح للنساء التحكم في توقيت إنجاب أطفالهن وفقًا لظروفهن الشخصية والمهنية.
المصدر: SVT