لم يستغرق الأمر سوى “عشرين ثانية” .. من هو الشاب الذي شكّل هروبه الجريء كابوساً للسلطات؟
المجرم المدان ميلاد صافي، يبلغ من العمر عشرون عاماً، استطاع الهرب من سيارة تابعة لمصلحة السجون بمساعدة ملثمين قاما بتهديد موظفين كانا يرافقانه الى المستشفى في مدينة نورشبينغ، ومنذ ذلك الحين مازال رجل العصابات هارباً رغم عمليات البحث الواسعة التي تجري حتى الآن.
يوم الاربعاء، قام اثنان من موظفي وحدة النقل التابعة لمصلحة السجون NTE، في مدينة نورشوبينغ، بنقل ميلاد صافي، وهو مجرم ينتمي الى عصابة إجرامية خطيرة، الى مستشفى فرينيفي، للقيام بزيارة طبية، وأثناء لحظة الانتظار في الخارج، أقترب ملثمان مسلحان من السيارة وتحت تهديد السلاح، قاما بتهريبه بواسطة سيارة حمراء من موقع الحادث.
وبحسب ما نشرته صحيفة أفتونبلاديت من معلومات، فان عملية هروب ميلاد صافي، تسبب بموجة غضب عارمة في أروقة مصلحة السجون، كما أثارت العديد من التساؤلات حول الأمن وفيما يتعلق بأمور النقل، حيث ذكر مصدر للصحيفة، ان ما حدث كان بمثابة “كابوس” لهم.
كما أشارت المصادر الى عملية الهروب سارت بشكل سريع جدا، حيث لم يستغرق الأمر سوى “عشرين ثانية” من لحظة وصول الملثمين وحتى مغادرتهم بالسيارة المتواجدة في الموقع، فقد كان المجرم المدان يحمل حزام على خصره ومقيد بالأصفاد وقد ساعده أحد الرجال الملثمين بعد ان قام بتهديد مرافقيه.
من هو ميلاد صافي؟
انه الشاب البالغ من العمر 20 عاماً، مدان بعدة جرائم تتعلق بالمخدرات والابتزاز والشروع في القتل.
في سن مبكرة انجذب الى البيئة الإجرامية واعتقل بشكل قسري خلال سنوات شابه الأولى.
في خريف 2022، حُكم عليه في محكمة المقاطعة بالسجن لمدة 12 عاماً بتهمة الشروع في القتل بعد أن طارد مع رجل آخر سيارة واطلقوا النار عليها، بعدها تم تخفيف الحكم في محكمة الاستئناف الى عشرة سنوات.
عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً، تم وضعه تحت الرعاية الإجبارية، في منزل تابع لـ SIS. تلقت عائلته بعد ذلك ولفترة طويلة مساعدة كبيرة في ترتيب وضعه فقد كان يتعاطى المخدرات و يتسبب في مشاكل في المدرسة ويتسكع مع المجرمين الأكبر سناً.
أرادت عائلته وضعه في منزل تابع لمؤسسة LVU، إلا انه كان يعتقد ان بإستطاعته حل مشاكله بنفسه ومن دون تدخل اية جهة أخرى، فقد ذو سلوك سيئ و هدد الموظفين من حوله عدة مرات.
قبل أيام قليلة من بلوغه سن الرشد، أوقفته الشرطة في مدينة مالمو، وعثرت معه على ما يزيد من ثمانية غرامات من الكوكايين، كان يخفيها في ملابسه الداخلية، وبسبب ذلك أدانته محكمة المقاطعة بجرائم المخدرات.
بعد شهرين من الحادث اي في شهر نوفمبر من عام 2020، تم القبض عليه مرة أخرى للاشتباه بارتكابه جرائم تتعلق بالسرقة ومحاولة الابتزاز و حكمت عليه المحكمة حينها بالسجن لمدة عام و تسعة أشهر، لكن محكمة الاستئناف قامت بتبرئته فيما بعد.
لقد أصبح المجرم المدان ميلاد صافي، مطلوبا دوليا الآن، و تجري عمليات بحث واسعة عليه وعلى الذين ساعدوه في الهروب.