أفادت الشرطة السويدية، ان أفرادها قاموا بإطلاق النار على ثلاثة أشخاص في ثلاثة حوادث مختلفة مساء أمس وحتى منتصف الليل، في سلسلة احداث اضطرت فيها الشرطة على إطلاق النار على أشخاص كانوا يشكلون تهديد للأمن.
وقالت الشرطة ان الحادثة الأولى وقعت في الساعة السابعة من مساء يوم أمس جنوب بلدية Ängby الواقعة غرب العاصمة ستوكهولم، حيث أطلقت الشرطة النار على رجل يبلغ من العمر 45 عاماً، بعد ان قام بالإعتداء على شخص و كان يتجول في المنطقة ويتصرف بعدوانية تجاه المارة.
وقال دانيال ويكدال المتحدث الصحفي باسم الشرطة، انه خلال تواجد دورية الشرطة في المكان، نشأ موقف استدعى من الشرطة التدخل و إطلاق النار على الرجل بعد ان قام بتهديد و ترويع المارة.
أما الحادثة الثانية، فقد وقعت بعد الأولى بساعتين، اي في الساعة الحادية عشرة مساءاً، حيث اطلقت الشرطة النار على رجل يبلغ من العمر 45 عاماً. وقد تدخلت الشرطة بعد ان لاحظت ان الرجل المصاب بمرض عقلي، يحمل سلاحاً نارياً و هو في حالة سيئة، مما استدعى تدخل الشرطة وإطلاق النار عليه، كما يقول ريكارد لوندكفيست، المتحدث الصحفي باسم الشرطة في المنطقة الجنوبية.
في البداية، تم تصنيف الحادث على أنه عنف ضد مسؤول، ولكن لم يتم تحديد التصنيف الجنائي بعد منتصف الليل.
وصباح اليوم الخميس، أعلنت الشرطة ان حالة الرجل خطيرة ولكنها مستقرة، حيث سيتولى المدعي العام القضية، كما سيقوم قسم التحقيقات بفتح تحقيق خاص حول مجريات الحادثة.
أما الحادثة الثالثة فقد وقعت في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس، حيث أصيب رجل في وسط مدينة ليدشوبينغ، بعد ان تصرف بأسلوب عدواني وهو يحمل سكيناً في يده.
وقالت الشرطة ان الرجل سار نحو دورية الشرطة وفي يده السكين ولم يعر اهتماماً للتحذيرات التي اعطتها الشرطة والتي اضطرت الى إطلاق الرصاص عليه، كما يقول جينس كريستنس، الضابط المناوب في شرطة المنطقة الغربية.
وقد تم القبض على الرجل، للاشتباه في قيامه بتهديدات غير قانونية بشكل صارخ ضد مسؤول.
وورد أن حالة الرجال الثلاثة الذين أصيبوا بالرصاص غير معروفة، لكن ريكارد لوندكفيست يقول إن “إصابات الطلقات النارية خطيرة بشكل عام”.
في عام 2021، أطلقت الشرطة النار خلال 21 حادثة مختلفة، وذلك وفق لإحصاءات الشرطة التي نشرتها على موقعها الإلكتروني. وخلال تلك الحوادث توفي شخصان من الذين تعرضوا الى إطلاق النار من طرف الشرطة.
في العديد من تلك الحوادث، كان المستهدفون من الشرطة يعانون من أمراض عقلية. وفق للشرطة.
وقالت الشرطة في بيانها، انها عادة ما تضطر الى إطلاق النار مباشرة على الجزء العلوي من الجسم وذلك لحماية الآخرين و أنفسهم ايضا، وخاصة عندما تكون المسافة بين الأشخاص والشرطة قريبة.
المصدر: aftonbladet.se