مع اقتراب انطلاق مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) في مدينة مالمو السويدية بعد أقل من أسبوع، أثار انسحاب 60 متطوعًا من أصل 600 تم اختيارهم للمساعدة في فعاليات المسابقة تساؤلات حول أسباب هذه الخطوة.
و تتركز معظم الأنشطة وراء الكواليس، حيث يشارك 600 متطوع في مختلف المهام، بدءًا من أفراد طاقم المسرح وصولًا إلى مضيفي الترفيه. وتقول بيا سيلففرستولبي، وهي متطوعة تخدم في “ركن الكيك”، إن دورها هو “ضمان سعادة جميع العاملين هنا من خلال تقديم الكعك والمعجنات من مخابز محلية. يتمتع الجميع بتذوق مأكولات مالمو، حيث تقدم كل قطعة إبداعًا رائعًا يبعث على السعادة.”
أسباب الانسحاب
تنوعت أسباب انسحاب المتطوعين، حيث أشار يوهان رونينغ، منسق المتطوعين في بلدية مالمو، إلى أن بعضها شخصي، مثل عدم الحصول على إجازة من العمل أو مواجهة مشكلات أخرى.
ومع ذلك، برز سبب آخر يتعلق بمشاركة إسرائيل في المسابقة، حيث انسحب العديد من الفنانين الذين كانوا من المقرر أن يقدموا عروضًا في فعاليات مختلفة خلال أسبوع يوروفيجن احتجاجًا على ذلك.
ويؤكد رونينغ أن “ليس من غير المألوف أن ينسحب بعض المتطوعين في الفعاليات الكبرى”، لكنه يقرّ بأن انسحاب 60 متطوعًا في وقت قصير يُعدّ رقمًا ملحوظًا.
المخاوف الأمنية
تعد الأمنية مصدر قلق آخر للمتطوعين، حيث تولي بلدية مالمو الأولوية للأمان، وتم تنفيذ إجراءات لتفتيش الدخول إلى المنطقة.
يقول رونينغ: “يتعلق الأمر بالتواصل ومعرفة من يجب الاتصال به. كما يتم تقديم تدريبات لجميع المتطوعين، بالإضافة إلى وجود دليل للمتطوعين يمكنهم الرجوع إليه للحصول على معلومات محدثة.”
بيا، و هي إحدى المتطوعات في فعاليات الأغنية الأوروبية، تقول انها تتفهم دوافع و أسباب من اعلن انسحابه، لكنها لا ترغب في التخلي عن مهمتها، و تضيف، انه من المؤكد ان هناك بعض القلق و من المؤسف حدوث ذلك، لكنها شخصيا لا تشعر بعدم الأمان حيث هناك إجراءات أمنية مشددة في المكان.
تُقدم بلدية مالمو جهودًا كبيرة لضمان سلامة جميع المشاركين في فعاليات يوروفيجن، بما في ذلك المتطوعين.
وتبقى مشاركة إسرائيل في المسابقة مصدر جدل، حيث يرى البعض أنها تُعيق مشاركة بعض الفنانين والمتطوعين، بينما يدافع آخرون عن حق إسرائيل في المشاركة.
من المتوقع أن تشهد فعاليات يوروفيجن في مالمو مشاركة واسعة من الجمهور، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وسلاسة سير المسابقة.
المصدر: tv4.se
