مداهمة أمنية واعتقال شاب في ستوكهولم بتهمة الإرهاب: تحذيرات سابقة من المدرسة والشرطة
ألقى جهاز الأمن الأمن السويدية (Säpo) القبض على شاب يبلغ من العمر 18 عامًا في عملية مداهمة جرت يوم الأربعاء، بعد اتهامه بالضلوع في جريمة إرهابية وقعت في منطقة ستوكهولم خلال أغسطس 2024. الشاب معروف منذ سنوات لدى السلطات نتيجة تقارير وتحذيرات من الشرطة والمدارس حول سلوكه الخطير.
وفقًا لمصادر من TV4، الشاب سبق وأن لفت انتباه الخدمات الاجتماعية منذ سن مبكرة، وتم إيداعه في عدة مراكز رعاية خاصة (HVB و SiS) بسبب سلوكيات اجتماعية “مدمرة ومثيرة للقلق.” كما تم الإبلاغ عنه في عدة مناسبات من قِبل الشرطة لمراقبته مع أشخاص معروفين لدى الأجهزة الأمنية.
تفاصيل المداهمة: صدمة عائلية
خلال المداهمة التي قام بها جهاز الأمن السويدي، تم مصادرة جميع الأجهزة الإلكترونية من منزل العائلة، بما في ذلك الهواتف وأجهزة الكمبيوتر. وقال أحد أفراد الأسرة: “لم نعرف ما الذي حدث، الشاب لم يعد إلى المنزل، ثم جاءت الشرطة وأخذت كل شيء.”
وأضاف أحد أفراد العائلة بأنهم يعيشون حالة من الصدمة والذهول بسبب الاتهامات الإرهابية الموجهة للشاب: “لم نسمع شيئًا من السلطات، ونشعر بالعجز حيال ما يحدث.”
الإفراج المؤقت واستمرار التحقيقات
ورغم الإفراج المؤقت عن الشاب يوم الجمعة، أكد المدعي العام ماتس ليونغكفيست من وحدة الجرائم الأمنية أن التحقيقات لا تزال مستمرة وبشكل مكثف. وأوضح أن الجريمة وقعت في أغسطس الماضي ولكن بسبب سرية التحقيقات، لا يمكن الكشف عن مزيد من التفاصيل.
الشاب لا يزال يواجه تهمة الإرهاب، رغم أن النيابة أكدت أن “الشبهات قد ضعفت” في الوقت الحالي. بينما ينفي الشاب جميع التهم الموجهة إليه، وفقًا لمحاميه روبن غرونفال.
خلفية الشاب: قلق متزايد من السلطات
يعد الشاب جزءًا من منظومة معقدة بدأت منذ سنوات ماضية عندما بدأت الشرطة والمدارس والخدمات الاجتماعية بإصدار تقارير حوله. وبالإضافة إلى ذلك، الشاب كان قد أدين سابقًا بتهم العنف وتم وضعه تحت الرعاية. وأفادت الشرطة في أكثر من مناسبة أنه قد شوهد مع أشخاص معروفين لدى السلطات الأمنية، مما زاد من مخاوف تورطه في أعمال غير قانونية.
المصدر: tv4