دال ميديا: في حادثة استثنائية أثارت استغراب الشرطة في السويد، تمكن رجل من مقاطعة دالارنا من الإفلات من العقوبة رغم تسجيله 140 مخالفة سرعة عبر كاميرات المراقبة المرورية. وعلى الرغم من تسجيل سيارته في كل مرة، إلا أن الشرطة لم تتمكن من تحديد هويته، إذ استخدم حيلة ذكية لإخفاء وجهه خلف حاجب الشمس عند مروره أمام الكاميرات.
الشرطة تلجأ لتقنية التعرف على الوجه
مع تكرار المخالفات وعدم القدرة على القبض على الجاني، قررت شرطة دالارنا بالتعاون مع وحدة المراقبة الآلية في كيرونا الاستعانة بتكنولوجيا التعرف على الوجه لمحاولة تحديد هويته. وتُعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية في المنطقة، وسط آمال كبيرة بأن تتمكن الشرطة أخيرًا من وضع حد لهذه المخالفات المتكررة.
يقول يوهان ألم، رئيس شرطة المرور في دالارنا:
“التقارير الأولية حول التقنية تبدو واعدة جدًا، ونتوقع أن نتمكن من التعرف على الشخص قريبًا. وعندها، سنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة.”
استراتيجية هروب محسوبة؟
بحسب الشرطة، يبدو أن السائق المخالف قد اتخذ السرعة الزائدة كوسيلة لتوفير الوقت أثناء تنقله بين المنزل والعمل، حيث تشير التحقيقات إلى أنه يتجاوز السرعة المسموح بها بشكل منتظم في أوقات الذهاب والإياب من عمله. ومع ذلك، يعتقد الضباط أن هذا السلوك لا يقتصر على تلك الفترات فقط، بل قد يكون مستمرًا في أوقات أخرى من اليوم.
“هذا النوع من السلوك الخطير في القيادة غالبًا ما ينتهي بحوادث خطيرة، لذلك لا يمكننا السماح له بالاستمرار دون تدخل”، يوضح ألم.
الخطوة التالية: استدعاء واستجواب
مع تقدم التحقيقات واستعمال التعرف على الوجه، يبدو أن الشرطة تقترب أخيرًا من إلقاء القبض على سائق المراوغات. وفي حال نجاح التقنية، سيتم استدعاء السائق إلى الاستجواب ومحاسبته قانونيًا على كل المخالفات السابقة.
المصدر: tv4