في وقت متأخر من ليلة أمس، أعلنت ناستيهو محمد، 23 عاماً، عن سحب ترشحها لعضوية البرلمان السويدي عن حزب الوسط، بسبب تلقيها تهديدات متكررة بالقتل اذا ما أستمرت في عملها. وكتبت ناستيهو محمد على حسابها في إنستغرام، ” لم أعد أتحمل ان أكون ناشطة سياسية. أنا أستسلم”.
وكانت ناستيهو محمد ذي 23 عاماً، المعروفة على المستوى الوطني بشجاعتها عندما وقفت وجه الظلم و الثقافة العشائرية و اضطهاد النساء الصوماليات السويديات، قد نشرت منشوراً على الفيسبوك عام 2020، أعربت فيه عن سخطها وعدم تقبلها لكيفية إصدار الأوامر لها كامرأة، بتنظيف المراحيض في جمعية أوميس الصومالية. منشورها هذا، حيث انتشر منشورها على نطاق واسع بين الأوساط المختلفة في السويد.
ترشحت الشابة الصاعدة ناستيهو محمد، لعضوية البرلمان السويدي عن حزب الوسط بزعامة آني لوف، في المركز الخامس. كما انها كانت مدرجة ايضا في قوائم المنطقة وبلدية بورلانغ.
إلا انها لم تستطع الاستمرار في موقفها هذا لتعلن عن انسحابها الليلة الماضية من خلال منشور على حسابها على الانستغرام حيث تقول: “لا أستطيع أن أتحمل أن أكون ناشطة سياسية. لقد وصل الأمر بي الى حد التهديد بالقتل. أنهم يعتقدون أنني غبية. كم من الوقت عليّ تحمل هذا، أنا أستسلم “.
هذا ومازال من غير المعروف من قام بتهديد ناستيهو محمد، وكيف تم ذلك. وقد قالت انها لا تريد الخوض في التفاصيل أكثر.
وكان أخر منشور لها في الأسبوع الماضي، عندما قامت بنشر صورة لها مع زعيمة حزب الوسط آني لوف و مكتوب تحتها، “آني هي قائدة حزبي، وقدوتي. من يهددها فقد هددني أيضًا. هناك الكثير منا من يقف ورائك ❤️❤️ لا يجب أن نقبل الكراهية 🍀🍀”، كما جاء في المنشور.
جاءت ناستيهو محمد إلى السويد منذ ثماني سنوات، وتعمل كمديرة مشروع. شاركت في برنامج للتلفزيون السويدي SVT، حيث انتقدت المجتمع العشائري. كما التقت بوزيرة شؤون المساواة بين الجنسين للتحدث عن تجربتها.
اختارتها Expressen في المرتبة الرابعة في قائمة النساء السنوية لعام 2021، لشجاعتها والتزامها. وقد تسببت صراحتها إلى ان تصبح هدفاً للعديد من التهديدات والانتقادات الشديدة من داخل الجماعة الصومالية.
وفي تعليق لحزب الوسط، قالت جيني دروغ، رئيسة منطقة مركز الحزب في دالارنا، “يمكنني أن أنكر أن الأمر يتعلق بانسحاب ناستيهو. لا علاقة لنا بذلك. ومع ذلك، فإن التركيز الآن على سلامتها وأمنها، والتي يجب أن تأتي دائمًا في المقام الأول “.
المصدر: expressen.se