مصادر تكشف عن نوع الغاز الذي تسرب في المقر الرئيسي لجهاز الأمن السويدي الأسبوع الماضي
عاش جهاز الأمن السويدي (Säpo) لحظات من الرعب يوم الجمعة الماضي، بعد رصد غاز الفوسجين السام في مقره بمدينة سولنا، مما أدى إلى إخلاء جزئي للمبنى ونقل 8 أشخاص إلى المستشفى.
كشفت وثائق صادرة عن المجلس الإداري للمقاطعة أن الغاز المتسرب كان عبارة عن غاز الفوسجين، وهو غاز قاتل استُخدم كسلاح كيماوي في الحرب العالمية الأولى.
بدأت السلطات الأمنية بفتح تحقيق جنائي حول تهمة “إلحاق الضرر بالجسم”.
تم تلقي بلاغ من المقر الرئيسي لجهاز الأمن السويدي (Säpo) عن تسرب غاز في المبنى. بعدها بعدة ساعات عقد المجلس الإداري للمقاطعة في ستوكهولم اجتماعاً تنسيقياً لبحث مجريات الحادثة.
أفادت لينا ماريا فريتزبيرغ من المجلس الإداري للمقاطعة أن تركيز الفوسجين بلغ 0.6 جزء في المليون (ppm).
قال دانيال ويكدال، المتحدث باسم شرطة منطقة ستوكهولم، أن التحقيقات الجنائية جارية حول تهمة “إلحاق الضرر بالجسم”.
وذكرت وسائل إعلام سويدية أن أجهزة الاستشعار في سقف المبنى قد رصدت وجود الفوسجين، لكن لم يتم تأكيد ذلك من قبل الشرطة أو خدمات الطوارئ.
وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، يمكن أن يكون التعرض للفوسجين بتركيز 0.6 جزء في المليون ضارًا بالصحة إذا استمر لمدة 10-30 دقيقة. وتشير الوكالة إلى أن التعرض لعدة ساعات بتركيز 0.6 جزء في المليون ضروري للوصول إلى جرعة قاتلة من الفوسجين.
وكانت خدمات الطوارئ و فرق الاسعاف قد قامت بإخلاء المبنى جزئيًا بعد تلقي البلاغ، وتم نقل 8 أشخاص، من بينهم العديد من رجال الشرطة، إلى المستشفى بسبب صعوبة في التنفس. وظل اثنان من رجال الشرطة في المستشفى للمراقبة يوم السبت، لكنهما غادرا في نفس اليوم.
المصدر: svd.se