مطالب بطرد ديمقراطيو السويد من الحكومة بعد تصريحات أكيسون حول هدم المساجد في السويد

Foto: Anders Wiklund/TT

واجه اقتراح زعيم حزب ديمقراطيو السويد، جيمي أكيسون، بوقف بناء مساجد جديدة وإزالة بعض المساجد الأخرى، انتقادات شديدة من قبل أحزاب المعارضة، مشيرة الى ان هذا الأمر ينتهك دستور السويد الذي يضمن حرية الدين.

و قالت ماغدالينا أندرشون، زعيمة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، الذي يعتبر من أكبر الأحزاب البرلمانية السويدية في تصريح لها اليوم السبت: “لدينا حقوقًا أساسية في السويد. لا يعني ذلك أنه لا يمكننا انتقاد الأديان المختلفة، بل يجب أن يكون لدينا الحق في ذلك، ولكن هذا الأمر يعد انتهاكًا لحرية الدين التي يكفلها الدستور”.

وطالبت أندرشون في تصريحها أحزاب الحكومة بالتفكير في قطع العلاقات مع حزب ديمقراطيو السويد.

وقالت ايضا: “كيف يمكن أن يشعر المسيحيون الديمقراطيون حيال الهجوم على حرية الدين، أو ما يفكر فيه الليبراليون بشأن تهديد حقوقنا الأساسية والحريات؟”

وانتقدت عدة أحزاب أخرى في الائتلاف الحكومي اقتراح أكيسون، الذي دعا أيضًا إلى إزالة الرموز الإسلامية مثل القباب والمآذن من المدن السويدية.

ولكن أندرشون قالت إن هذا النقد غير كافٍ، وطالبت باتخاذ إجراءات عملية.

وقالت: “هذا أمر خطير، ولهذا السبب نعتقد أنه يجب طرد هذا الحزب من الحكومة. لان ما يطالب به يُعتبر تهديداً حقوقنا الأساسية والحريات”.

وأبدت أندرشون أيضًا مخاوفها بشأن ما قد يترتب على اقتراح أكيسون من آثار على الأمن في السويد، خاصة بعد الاهتمام الذي حظيت به البلاد بعد حرق القرآن في الصيف الماضي.

وقالت: “من الواضح أن هذا ليس جيدًا للمصالح السويدية في الخارج أو لسلامة السويديين في الخارج”.

و حظي اقتراح زعيم ديمقراطيو السويد، باهتمام العديد من وسائل الأعلام الدولية بالأخص في تركيا التي لم تصادق بعد على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وترى ماغدالينا أندرشون ان هذا الأمر قد يؤدي إلى تأخير عملية انضمام السويد إلى الناتو.

و قالت في هذا الصدد: “لن يسهل هذا الأمر بالتأكيد عملية انضمام السويد إلى الناتو. ويجب على الجميع في بلدنا المساهمة في تسهيل ذلك، لأن الأمر يتعلق بأمن السويد وشعبها”.

لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: svt.se

 

المزيد من المواضيع