يبدو ان حزب نيانس الذي كان يراهن على الفوز و الحصول على مقاعد برلمانية، اعتمادا على المناطق الضعيفة و الجالية المسلمة في السويد، أصبح اليوم أسير تناقضات و معارك داخلية تكاد تقضي عليه والسبب هو تعنت قائده ميكائيل يوكسل الذي بات يتحدى الجميع، كما تقول مصادر من داخل الحزب.
أكدت مصادر اعلامية سويدية عديدة، ان حزب نيانس، الذي يترأسه ميكائيل يوكسل، وهو عضو سابق في حزب الوسط، تم طرده بسبب ميوله و علاقاته مع منظمة الذئاب الرمادية المتطرفة، بدأ يهتز من داخله بسبب المعارك الدائرة بين شخصيات قيادية و قائد الحزب نفسه.
فبعد أشهر قليلة فقط من فوزه بمقعدين في مجلس بلديتين، بدأت المشاكل تظهر و تتحول الى معارك داخلية قوية دفعت الحزب لأخذ قرار بعقد مؤتمر وصف بالاستثنائي سيجري في نهاية الأسبوع المقبل كما نشرت صحيفة “يوتبوري بوستن“.
يأمل عدد من أعضاء الحزب ومنهم قياديين، في إزاحة ميكائيل يوكسل من دفة القيادة بسبب السياسة التي يتبعها، ومن أهم منافسيه هو سياد بوسولادزيتش، وهو عضو في مجلس مدينة لاندسكرونا، انتقد فيه يوكسل و أتهمه بتسيير حملة مضللة ضد مصلحة الخدمات الاجتماعية “السوسيال” مدعياً ان هذه المؤسسة تخطف أطفال المسلمين.
كانت الحملة الانتخابية التي سيرها الحزب خلال الانتخابات السويدية العامة الأخيرة، تستند بشكل أساسي على شعارات منها مكافحة الإسلاموفيا و العنصرية في السويد و تحرير فلسطين، إلا الحزب لم يستطع فعل ما كان يعمل لأجله ولم يتمكن من دخول البرلمان، إلا انه فاز بمقعدين في بلديتي بوتشيركا و لاندسكرونا.
يقول سياد بوسولادزيتش، انهم كحزب نيانس، لا يريدون المشاركة في أية حملة تشوه سمعة السويد، وان قضية السوسيال و سحب الأطفال من بعض العوائل، هي قضية حساسة للغاية، لا يجب التعامل معها.
و جاء في الصحيفة، ان ميكائيل يوكسل، يواجه معارضة داخلية قوية، أصدرت مؤخراً تقريراً قد يكون الأساس في تنحيته من سدة القيادة.
إلا ان ميكائيل يوكسل، قلل من شأن التقرير و المشاكل الموجودة داخل الحزب، حيث وصف التقرير بالمثير للسخرية و انه من انتاج شخص جاهل.