تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في موجة لجوء هي الأسوء منذ الحرب العالمية الثانية بحسب تعبير المحليين والمختصين. و بحسب تصريحات رسمية يقدر عدد الفارين من الغزو الروسي لاكثر من ثلاثة ملايين شخص و عبروا الحدود الى الدول المجاورة لأوكرانيا.
كما في العديد من الدول الأوروبية الأخرى، السويد أيضا تستقبل يوميا الالاف من اللاجئين الأوكرانيين.
وبهدف تقديم المساعدة هناك الكثيرون يريدون فتح أبوابهم لاستقبال اللاجئين، ولكن منظمة انقذوا الأطفال السويدية Rädda barnen تحذر و تنصح بعدم استقبال اللاجئين من دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة و السبب هو لسد الطريق أمام استغلال هؤلاء اللاجئين وخاصة الأطفال.
في تصريح لها لـ راديو السويد، قالت ماريا فريسك مديرة منظمة انقذوا الأطفال السويدية Rädda barnen انه لشيء رائع وجيد ان يرغب الناس في الترحيب بالأوكرانيين الذين فروا من بلادهم بسبب الحرب الدائرة هناك، لكن من المهم ان يحدث ذلك بطرق سليمة و امانة، كما تقول فريسك.
و تضيف: لكي تتمكن السويد من التعامل مع هذا الكم الهائل من اللاجئين، يلزم بذل جهود من المجتمع بأسره وفق لمصلحة الهجرة.
تقول مديرة Rädda barnen ان معظم الناس الذين يعرضون منازلهم، لديهم نوايا حسنة للغاية ولكن قد يكون هناك ايضا اشخاص يريدون استغلال الموقف والخطر هنا ان ينتهي المطاف باللاجئين في موقف صعب للغاية.
في نهاية حديثها تقول ماريا فريسك: \\\\\\\”إذا كنت تريد حاليًا تقديم مساعدة ما فيمكنك الاتصال ببلديتك لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة أم لا\\\\\\\”
تعمل منظمة انقذوا الأطفال الان مع جهات عدة من أجل ايجاد حلول مناسبة للتعامل مع أزمة اللجوء حيث ما زالت مستمرة في مساعيها.
