من سيحدث في أمريكا؟ ترمب يحذر من “حمام دم” بينما يُحذّر بايدن من تهديدات الديمقراطية
في خطوة مثيرة للاهتمام، قدّم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب تحذيرًا بالغ الجدية والتحذير من تداعيات وخيمة في حال عدم انتخابه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة المقررة في نوفمبر. ووصف ترمب هذه الانتخابات المرتقبة بأنها ستكون نقطة تحول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث حذر من “حمام دم” يُصبح وشيكًا إذا لم يحصل على دعم الناخبين.
بعد أيام قليلة من تأكيد فوزه بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات، ألقى ترمب خطاباً مليئاً بالحماس أمام جمهوره في ولاية أوهايو، حيث وصف يوم الخامس من نوفمبر بأنه “اليوم الأهم في تاريخ بلادنا”. كما ركز على سرعة فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، معتبراً إياها “أسرع انتصار تم تحقيقه على الإطلاق”، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى التحديات التي تنتظره في الفترة الانتقالية قبل المواجهة المقبلة مع الرئيس الحالي جو بايدن.
وبدا واضحاً توتر ترمب وقلقه بشأن الوضع الاقتصادي المحتمل، حيث أعرب عن استيائه من التهديدات التي تواجه صناعة السيارات الأميركية، معتبراً أن إعادة انتخاب بايدن ستجعل الأمور أسوأ بكثير بالنسبة للبلاد.
وفي تصريحاته، انتقد ترمب بشدة الخطط الصينية لتصنيع السيارات في المكسيك وتصديرها إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أنه في حال فشل في الانتخابات، فسيكون ذلك “حمام دم” بحق البلاد، مع تأكيده على أنه لن يسمح لذلك السيناريو بالتحقق.
وعلى الرغم من التصريحات القوية التي أطلقها ترمب، إلا أن حملة بايدن ردت بقوة على تصريحاته، معتبرة إياه “خاسرًا” في الانتخابات السابقة ومتصاعدًا تهديداته بالعنف السياسي.
وعلى الجبهة الأخرى، حذّر بايدن أيضًا من تحديات خطيرة تواجه الديمقراطية الأمريكية، مشيرًا إلى انتشار الأكاذيب حول الانتخابات السابقة والتآمر لإلغائها، معتبرًا ذلك التهديد الأكبر منذ الحرب الأهلية.
وفي وقت توجه ترمب بانتقاداته نحو سياسات الهجرة لبايدن، أعاد الأخير الكرة بالحديث عن ضرورة الحفاظ على حقوق الأقليات والتصدي لمحاولات تقويض الديمقراطية.
بهذه التصريحات النارية والتبادل الحاد للاتهامات، يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة ستكون مسرحًا لصراع سياسي محموم، حيث يتنافس الجمهوريون والديمقراطيون على مستقبل البلاد ومسارها في السنوات القادمة.