من هي المرأة الكردية التي دخلت قائمة الـ 100 امرأة الأكثر تأثيراً وإلهاماً حول العالم لعام 2022؟

شملت قائمة هيئة الإذاعة البريطانية (bbc) لـ 100 امرأة الأكثر تأثيراً و إلهاماً حول العام لعام 2022، أسم زهرة محمدي، الفتاة الكردية التي حكمت السلطات الإيرانية عليها بالسجن بسبب تدريسها للأطفال لغتهم الأم (الكردية).

وكانت الاستخبارات الإيرانية قد ألقت القبض على زهرة محمدي، مدرّسة اللغة الكردية لأول مرة في مايو 2019، في مدينة سنه والمعروفة باللغة الفارسية باسم سنندج التابعة لمحافظة كردستان، بينما كانت تتناول الغذاء في منزلها مع اثنين من زملائها المتطوعين العاملين معها في مهنة التدريس.

بعد أيام تم اطلاق سراح زميليها بعد استجوابهم لكن زهرة محمدي، ظلت في السجن الانفرادي لمدة ثمانية أيام قبل ان تعلم عائلتها بمكانها.

بعد إطلاق سراحها، بفترة ليست بطويلة، احتُجزت زهرة مرة أخرى وهذه المرة استمر الحجز لمدة تسعة أسابيع في يوليو من العام الماضي.

التهمة التي وجهتها السلطات الإيرانية للمدرّسة الكردية، كانت “تشكيل لجنة وجماعة مناهضة لاستقرار النظام وأمنه”، وبموجبه تم الحكم عليها بالسجن لمدة خمسة سنوات. وهي حاليا معتقلة في سجن مدينة سنة (سنندج) منذ شهر يناير من عام 2022.

الجريمة التي ارتكبتها زهرة حميدي

زهرة حميدي البالغة من العمر حالياً 31 عاماً، حاصلة على شهادة جامعية و ماجستير من جامعة بيرجند، شرق إيران، كلية الجغرافيا السياسية.

قامت بتأسيس مركز “نوجين” الثقافي الاجتماعي مع اثنين من زملائها، بهدف تعليم الأطفال الأكراد اللغة والأدب الكردي في مدنية سنة والمناطق التابعة لها.

عملت مع زملائها لمدة أكثر من عشرة سنوات في سبيل تعليم الأطفال لغتهم الأم وبشكل طوعي.

المعروف عن مدينة سنة انها مدينة كردية و غالبية سكانها أكراد، غير ان اللغة الوحيدة التي تُدرس فيها هي اللغة الفارسية.

بحسب ما قالته كاني محمدي، وهي شقيقة زهرة، ان الاستخبارات الإيرانية طلبت من شقيقتها ان تعمل معهم، إلا انها رفضت ذلك.

الجريمة الأساسية التي ارتكبتها زهرة محمدي، و كما نشرت على صفحتها في انستغرام، كانت ” تعليم لغتها الأم، وتوزيع الشوكولاتة في الشارع بمناسبة اليوم العالمي للغة الكردية، ومساعدة ضحايا الفيضانات في محافظة لورستان الإيرانية”.

تحدت زهرة النظام الإيراني ودعتها إلى إبراز أي دليل يشير إلى قيامها بأي عمل بخلاف تمكين المهمشين من أبناء جلدتها تعلم لغتهم.

تعرضت زهرة لمعاملة قاسية أثناء احتجازها ومُنعت من الحصول على أي استشارة قانونية عندما مثلت أمام محكمة الثورة الإسلامية في سبتمبر/أيلول 2019، ولم يعلم بأمر المحاكمة لا محاميها ولا عائلتها إلا بعد انتهائها.

المصدر: bbc.com

المزيد من المواضيع