مواجهة نارية بين أوكيسون و هات: خفض ضرائب الطعام أم مغادرة الاتحاد الأوروبي؟

أوكيسون و هات في مواجهة نارية حول السلة الغذائية. TV4

دال ميديا: في مشهد يكاد يشبه مباراة ملاكمة سياسية بطابع غذائي، احتدم النقاش بين زعيم حزب ديمقراطيو السويد جيمي أوكيسون، وزعيمة حزب الوسط الجديدة آنا-كارين هات، خلال مناظرة قادة الأحزاب مساء السبت.

السبب؟
“سلة تسوق سويدية” أعلن عنها أوكيسون في خطابه الربيعي، تتضمن اقتراحًا بتخفيض ضريبة القيمة المضافة (المومس) على السلع الغذائية المنتجة محليًا أو من دول الجوار، دعمًا للمزارعين السويديين وزيادة مستوى الاكتفاء الذاتي الوطني.

ولكن هات، التي يبدو أنها قرأت كتيب قواعد الاتحاد الأوروبي جيدًا، لم تنتظر طويلًا قبل أن تسدد ضربتها:

“قوانين الاتحاد الأوروبي تمنع ذلك! إذا أردت تنفيذ هذا الاقتراح فعليك أولًا مغادرة الاتحاد الأوروبي”، قالت بلهجة لا تخلو من السخرية.

أوكيسون يرد: “اقرأي أكثر!”

أوكيسون لم يتأخر في الرد، وتحدى زعيمة الوسط متسائلًا:

“أي قوانين أوروبية تمنع ذلك؟”
هات أجابته مباشرة:
“لا يمكنك تخفيض المومس بشكل انتقائي لبعض السلع السويدية فقط… ربما عليك أن تراجع دروسك.”

أوكيسون أصرّ بدوره على أن خطته قابلة للتطبيق قانونيًا، معلنًا أن التفاصيل ستُعرض لاحقًا.

من أزمة غذاء إلى أزمة ضرائب

وفقًا لأوكيسون، ليست القوانين الأوروبية هي العائق الأكبر، بل السياسات المناخية العدوانية، التي يرى أنها السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار البنزين والديزل والطعام والطاقة.

“أي شخص يمكنه رؤية أن الأسعار الجنونية ناتجة عن هذه السياسات البيئية الهجومية”، قال أوكيسون بنبرة لا تخلو من التهكم.

أما هات، فكان لها رأي أكثر واقعية: الحل يكمن في تقوية القدرة التنافسية للمزارعين، لا في اللعب بسلال الضرائب.

نهاية مفتوحة… ومائدة انتخابية مشتعلة

حتى اللحظة، لا سلة أوكيسون ولا كتاب هات الأوروبي استطاعا تقديم وصفة سحرية لخفض أسعار الطعام.
لكن يبدو أن المستهلك السويدي، وسط هذا السجال، سيظل يراقب بعينيه أسعار اللحوم والخضروات… لا البيانات الصحفية.

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع