نشاطات رياضية في الواجهة… وتطرف عنيف في الخفاء: أندية اليمين المتطرف تقلق الأمن السويدي

نوادٍ رياضية أم معسكرات تطرف؟ الأمن السويدي يدق ناقوس الخطر. sverigesradio

دال ميديا: أطلقت الشرطة الأمنية السويدية (سابو) تحذيرًا صريحًا من تنامي خطر أندية يمينية متطرفة تُعرف باسم “أندية النشاط” (aktivklubbar), والتي بدأت بالظهور في عدة مناطق داخل السويد، مستهدفة فئة الشباب تحديدًا.

هذه الأندية، التي قد تبدو في ظاهرها كمراكز تدريب رياضي عادي تشمل الذهاب إلى صالات الجيم وممارسة رياضات قتالية مثل الملاكمة والفنون القتالية المختلطة، تُستخدم وفقًا لسابو كمنصات لتعزيز “رأسمال العنف” لدى مجموعات متطرفة تنتمي إلى تيار اليمين العنصري.

وتؤكد الشرطة الأمنية أن الغرض من هذه الأنشطة ليس فقط بناء اللياقة الجسدية، بل تقوية الروابط الداخلية للجماعة وتحضير أفرادها ذهنيًا وجسديًا لأعمال عنيفة مستقبلية. سابو تشير إلى أن الظاهرة ليست محلية فحسب، بل ترتبط بنموذج معروف في كل من الولايات المتحدة وكندا، حيث كشفت التحقيقات وجود علاقات وثيقة بين مثل هذه الأندية وبين حركات القوة البيضاء العنيفة.

القلق يكمن في الطبيعة الهادئة واللامرئية لتوسع هذه النوادي، والتي تنجح غالبًا في جذب شباب غير مدركين لخطورة الأيديولوجيا المتطرفة التي تنمو في الخلفية، متخفية خلف أنشطة صحية ورياضية.

ولم تصدر حتى الآن أرقام رسمية حول عدد هذه الأندية أو مواقعها بدقة، لكن سابو تؤكد أنها تتابع المسألة عن كثب، نظرًا لتأثيرها المحتمل على الأمن الداخلي واستقرار المجتمع، خاصة مع اقتراب الانتخابات وتزايد الخطاب المتطرف في الفضاء الرقمي.

المصدر: sverigesradio

المزيد من المواضيع