هجوم رمزي أم تجاوز أمني؟ ناشطون يحمّلون وزيرة الخارجية مسؤولية المجاعة في غزة

وزيرة الخارجية السويدية. Foto: Jonas Ekströmer/TT

دال ميديا: فتحت الشرطة السويدية تحقيقًا في واقعة تُصنّف كـ”تعدٍّ غير قانوني” بعد أن اقتحم شخصان غير مصرح لهما مدخل المبنى السكني الذي تعيش فيه وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينيرغارد (عن حزب المحافظين) في ستوكهولم، وقاما بلصق ملصق على أحد الجدران، قبل أن يلوذا بالفرار.

المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، أولا أوسترلينغ، أكد في تصريح لقناة SVT أن الشرطة باشرت تحقيقًا رسميًا بعد تلقي بلاغ عن الحادثة مساء الأربعاء. وقال:
“ما نعرفه حتى الآن هو أن شخصين غير مخولين دخلا مدخل المبنى، وعلّقا ملصقًا، ثم غادرا. نحقق في الأمر على أنه تعدٍّ غير قانوني.”

الحادثة أثارت جدلًا واسعًا بعد أن تبنّت لجنة روج آفا (Rojavakommittéerna) الناشطة في قضايا الشرق الأوسط هذه العملية عبر منشور نُشر على منصة X (تويتر سابقًا). المجموعة قالت في بيانها:
“توجهنا إلى منزل وزيرة خارجيتنا، وأخبرنا جيرانها بأنها، منذ أكثر من 600 يوم، تدعم سياسة الإبادة الجماعية. عبر سحب الدعم عن وكالة الأونروا، فهي مسؤولة بشكل مباشر عن المجاعة الجارية الآن.”

الحادثة لم تمر مرور الكرام في الأوساط السياسية، رغم تحفظات المسؤولين عن التعليق العلني. رئيس الوزراء أولف كريسترسون، رفض الرد على أسئلة SVT بشكل مباشر، لكنه أشار في بيان مقتضب إلى أن عدداً من السياسيين تعرضوا خلال الساعات الأخيرة لـ”تهديدات ومضايقات من قبل نشطاء”.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوتر حول المواقف السويدية من الحرب في غزة، وقرار الحكومة بوقف تمويل وكالة الأونروا، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ونشطاء على الساحة الأوروبية.

بينما تصف الشرطة الحادث بأنه “تعدٍّ غير قانوني”، يراه البعض بمثابة فعل رمزي احتجاجي، في وقت تزداد فيه الضغوط على الحكومة لتوضيح سياساتها تجاه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

المصدر: aftonbladet

المزيد من المواضيع