هجوم عنيف على تجمع مناهض للفاشية في ستوكهولم والشرطة تفتح تحقيقاً بالحادثة
تعرض تجمع سياسي مناهض للفاشية في ضاحية غوبينغن، جنوب ستوكهولم، مساء الأربعاء لهجوم عنيف من قبل مجموعة من الأشخاص الملثمين اعتدوا بالضرب على بعض المشاركين وفروا هاربين من المكان قبل وصول الشرطة بحسب ما نقلته قناة TV4.
و ذكرت مصادر عدة، ان المجموعة المهاجمة التي تألفت من عدة أشخاص، هاجموا اجتماع كان يقعده حزب الخضر و حزب اليسار، قاموا بإلقاء قنابل دخانية و رشقوا الحضور بالطلاء و الغاز، كما قاموا بضرب عدد من المشاركين، قبل ان يتركوا المكان.
بحسب ما ذكرته القناة التلفزيونية، ان المنظمين للاجتماع كانوا قد تلقوا تهديدات من جهات مجهولة، و حتى ان بعض الحاضرين لاحظوا تواجد عدد من الأشخاص الملثمين يتجولون حول المكان قبل بدء الاجتماع.
و وصفت أنيكا، وهو إحدى المنظمات للاجتماع ما حدث بـ “المروع” و “المخيف”، حيث واجهوا صعوبة كبيرة في التنفس خلال الهجوم عليهم.
و ذكرت أنيكا، ان الاجتماع كان ديمقراطيا بمشاركة عدة أحزاب معاً. أنا غاضبة جدًا في الواقع. مضيفة ان “هذا سلوك مروع لا يمكن قبوله”، كما تقول.
هذا و وصف احد المشاركين في الاجتماع المشهد بانه كان مضطربا للغاية، و ذكر ان المهاجرين ضربوا المشاركين في مكان الاجتماع. مشيراً الى ان احد الملثمين كان يرتدي كاميرا على جسده اثناء العملية.
وقالت كرستين، وهي مشاركة أخرى في الاجتماع، إنها حاولت التدخل لحماية شخص كان يتعرض للضرب، لكنها لم تتمكن من ذلك.
وأكدت مصادر متعددة لقناة TV4” أن المؤسسة تعرضت لتهديدات خلال الأسبوع الماضي، وأن هناك معلومات تفيد بأن الاجتماع كان سيتعرض للهجوم.
وقال أمين، الذي كان يقف خارج المكان، إنه رأى العديد من الرجال الملثمين يلقون قنابل دخانية ويرشّون الناس بألوان مختلفة.
على الرغم من الهجوم، تمكن الاجتماع من الاستمرار، مع تأكيد المشاركين على أهمية مواصلة التعبير عن آرائهم ومقاومة الفاشية.
وقالت كرستين: “من المهم أن نعقد هذه الاجتماعات الآن. الفاشية في تقدم، وقد أظهر هؤلاء الرجال ذلك”.
نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى، وفتحت الشرطة تحقيقًا في الحادث.