دال ميديا: كشفت زوجة الطبيب والباحث السويدي-الإيراني المسجون في إيران أحمد رضا جلالي عن وجود صراع داخلي بين جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري بشأن تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق زوجها، المحكوم منذ عام 2017 بتهم تتعلق بـ”التجسس لصالح إسرائيل”.
وقالت زوجته فيدا مهرانية في مقابلة مع قناة TV4، إن مصادر أفادتها بأن الحرس الثوري يدفع باتجاه تنفيذ الحكم، بينما يعارض ذلك جهاز الأمن الإيراني. وأضافت أن المعلومات لا تزال غير مؤكدة رسميًا، لكنها تشير إلى تصاعد خطير في وضع جلالي.
“هذا تهديد مباشر لحياته. لقد تم نقله إلى مكان مجهول، وهذا عادة ما يسبق تنفيذ الإعدام”، تقول فيدا مهرانية.
خلفية القضية
أُلقي القبض على أحمد رضا جلالي عام 2016 أثناء زيارة علمية إلى إيران، وحُكم عليه بالإعدام عام 2017 بتهم تشمل “التعاون مع دولة معادية”، في إشارة إلى إسرائيل.
جلالي كان محتجزًا في سجن إيفين الشهير بطهران، والذي يُعرف باحتجازه للمعارضين السياسيين، إلا أنه نُقل مؤخرًا إلى مكان سري، ما زاد من المخاوف على مصيره.
“مؤشرات خطيرة على اقتراب الإعدام”
وفقًا للخبيرة في شؤون إيران بمنظمة العفو الدولية مايا أوبرغ، فإن عزل السجناء ونقلهم إلى أماكن مجهولة يعتبر إشارة على نية السلطات تنفيذ الإعدام، خاصة بعد تصريحات لمسؤولين إيرانيين تحدثوا فيها عن “الإسراع في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين بالتعاون مع إسرائيل”.
خبراء: انقسام داخلي يهدد مصيره
قال الباحث في الشأن الإيراني أرفين خوشنود إن الانقسامات داخل النظام الإيراني، خصوصًا بين الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات، قد تكون سببًا في تأجيل تنفيذ الحكم سابقًا.
“إسرائيل استهدفت عددًا من جنرالات الحرس الثوري مؤخرًا، مما أضعف موقعه داخل النظام، وفتح المجال لصراعات نفوذ جديدة”، يقول خوشنود.
وحذّر من أن مصير جلالي أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، داعيًا الحكومة السويدية إلى تصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي.
وزارة الخارجية السويدية: نواصل العمل بكل قوة
قالت وزارة الخارجية السويدية في بيان لـ TV4 إنها تواصل العمل من أجل الإفراج عن جلالي:
“نكرر مطالبتنا لإيران بالإفراج الفوري عنه لأسباب إنسانية، حتى يتمكن من العودة إلى عائلته”.
فيما عبّرت زوجته عن خيبة أملها من وتيرة الجهود الرسمية:
“إذا لم تتعامل الحكومة السويدية مع قضيته بجدية الآن، فقد يُعدَم أو يموت في السجن”، قالت فيدا مهرانية.
