أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبريشت، اليوم الاثنين، استقالتها من منصبها بعد تعرضها لانتقادات شديدة بسبب خلافات و هفوات أثرت على مكانتها في وزارة الدفاع.
و يأتي استقالة كريستينا لامبريشت البالغة من العمر 57 عاما، في وقت تعيش فيه أوروبا تحديات كبيرة بسبب الحرب الأوكرانية و إعادة بناء الجيش الألماني.
وقالت لامبريشت في بيان صحفي نشرته اليوم، انها طلبت من المستشار الألماني إعفائها من منصبها في وزارة الدفاع الفدرالية. ملقيت باللوم على تركيز الصحافة الى شخصيتها، وهو ما أثر على آدائها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسيات الأمنية.
وكانت لامبريشت، العضوة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، قد تعرضت الى وابل من الانتقادات بسبب مشاكل في التواصل و أخطاء عملية أخرى، اعتبرها المنتقدون بانها دلالة على عدم مقدرتها على الاستمرار في منصبها الذي يتطلب زخما كبيرا بسبب الوضع الأمني الذي تعيشه أوروبا.
وما زاد من سوء الأمر، كان مقطع فيديو غير موفق الذي نشرته الوزيرة بمناسبة الأعياد في وسائل التواصل الاجتماعي والتي قالت فيه، انها ممتنة للفرصة التي اتيحت لها بسبب الحرب الأوكرانية لعقد لقاءات عديدة مع “أشخاص رائعين مثيرين للاهتمام”.
وبمجرد انتشار مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى انهالت عليها الانتقادات الشديدة وكان سبب كافيا لتقديم استقالتها بعد بقاءها في منصبها لمدة 13 شهرا.
هذا وينتظر ان يقوم الحزب الاشتراكي الذي يقود الائتلاف الحاكم، الى تسمية البديل باسرع وقت ممكن، وقد رجحت بعض التقارير الإعلامية كفة إيفا هوغل المفوضة البرلمانية لشؤون القوات المسلحة و عضوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في الحصول على هذا المنصب.
