يتجاهل تحذيرات وزارة الخارجية ويجوب أخطر مناطق العالم: وولف هيدلوند… مغامر سويدي يراهن على “لطف العالم”

مغامر سويدي يشعل تيك توك برحلات غير تقليدية. tv4

دال ميديا: رغم تحذيرات وزارة الخارجية السويدية، لا شيء يمنع الشاب السويدي وولف هيدلوند من تحقيق حلمه في اكتشاف العالم — حتى لو كان ذلك يعني التوجه إلى مناطق يصنّفها الخبراء بأنها “غير آمنة” أو “عالية الخطورة”.

“أقرأ توصيات وزارة الخارجية وأحترمها، لكنها لا تعني بالضرورة أنني سألتزم بها”، يقول وولف في أحد مقاطع الفيديو التي نشرها على تيك توك، حيث يتابعه أكثر من مليون شخص، وحققت مقاطعه أكثر من 33 مليون مشاهدة خلال عام واحد فقط.


من آسيا إلى حدود أفغانستان… مغامرات تتحدى التحذيرات

في الأشهر الستة الماضية، سافر وولف (22 عامًا) إلى وجهات غير اعتيادية: من شواطئ تايلاند الجنوبية، مرورًا بـفيتنام والهند وباكستان وأوزبكستان وطريق “بامير” في طاجيكستان، وحتى المناطق الحدودية القريبة من أفغانستان.

بعض تلك المناطق تصنفها وزارة الخارجية السويدية كمناطق “ينبغي تجنب السفر إليها إلا للضرورة القصوى”، مثل مقاطعة سونغخلا جنوب تايلاند، وطاجيكستان وبيلاروسيا.

لكن بالنسبة لوولف، لا قيمة لهذه التصنيفات ما دام يحلم بالمغامرة:

“قرأت على موقع الوزارة أن عليّ توخي أقصى درجات الحذر، قلت: مثير للاهتمام! وسافرت على الفور.”


“السفر مسؤولية شخصية”

ورغم اختياره السفر إلى أماكن يصنفها البعض بالخطرة، يحرص وولف على بعض الإجراءات الاحترازية:

  • يقرأ دائمًا توصيات وزارة الخارجية قبل السفر.

  • يسجل نفسه على “القائمة السويدية” الخاصة بالمواطنين المسافرين.

  • يمتنع عن زيارة مناطق النزاعات النشطة مثل السودان وإيران.

“عندما تسافر إلى دول مصنّفة بأنها خطرة، فإن مسؤوليتك الفردية تكون أكبر… لكني لم أشعر بالخطر في أي مكان ذهبت إليه.”


يرى العالم مكانًا ألطف مما يُصوَّر

ينتقد وولف ما يسميه “رؤية العالم من عدسة الخوف”، معتبرًا أن وسائل الإعلام والرؤية الغربية تبالغ أحيانًا في تصوير بعض الدول بأنها شديدة الخطورة.

“أعتقد أن العالم أكثر لطفًا مما نظنه، وأن كثيرًا من التحذيرات تبالغ في وصف الواقع. العالم ليس منطقة حرب بمجرد أن تخرج من أوروبا.”

مع ذلك، يعترف بأن بعض الدول لا تزال خارجة عن حساباته — مثل إيران، بسبب احتجاز مواطنين سويديين هناك.


عطلة صيفية قصيرة… ثم رحلة جديدة

عاد وولف مؤخرًا إلى السويد في عطلة قصيرة، لكنه لا يخطط للبقاء طويلًا. فبداية من سبتمبر، يستعد لاستكمال مغامرته في القوقاز والشرق الأوسط والهند.

“أشعر أنني صرت مسافرًا متمرسًا. يمكن أن تتركني في أي بلد آسيوي، وسأتدبر أمري.”

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع