
في خطوة جديدة تأتي بغرض تحسين صحة الموظفين ورفع كفاءة الأداء، تم اختيار وحدة الأطفال والشباب في مكتب الخدمة الاجتماعية في منطقة Hjällbo بمدينة يوتبوري، للمشاركة في أول دراسة تجريبية على مستوى السويد لتطبيق أسبوع عمل يتكون من أربعة أيام، بدءاً من شهر نوفمبر. تشمل الدراسة أيضاً عدداً من الوحدات الأخرى في إدارة الشؤون الاجتماعية لمنطقة شمال شرق السويد، بما يشمل حوالي 90 شخصاً.
في وقت تبحث فيه السويد عن تطبيق تجارب مبتكرة لتحسين بيئة العمل، من المتوقع أن تقدم هذه الدراسة نتائج تفيد في تقليل نسبة الغياب بسبب المرض وتحفيز استقرار الكوادر الوظيفية.
فريدا يوهانسون، مديرة الموارد البشرية في إدارة الشؤون الاجتماعية بنورد أوست، أعربت عن حماسها لمتابعة نتائج الدراسة قائلة: “من المثير للغاية رؤية تأثير هذه الدراسة على موظفينا. نحن سعداء لأن يوتبوري كانت ضمن المناطق المختارة لتنفيذ هذا النوع من الدراسات”.
وأضافت يوهانسون: “تتمثل الفرضية الأساسية لهذا التجربة في أن راحة العمل والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية قد تسهم في خفض نسبة التدفق الوظيفي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة الخدمات التي نقدمها للمجتمع بشكل عام. من الأفضل دائماً لمستفيدينا أن يتفاعلوا مع نفس الأخصائي لفترة أطول”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود إدارة الشؤون الاجتماعية لاستكشاف مبادرات جديدة لتحسين بيئة العمل، والتي شهدت زيادة في نسبة التدفق الوظيفي، خاصة في المناطق ذات الحساسية الاجتماعية.
وبخصوص توقعات الجمهور تجاه اختصار ساعات العمل، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة Novus لصالح صحيفة “يوتبوري بوست” أن 55% من المشاركين أيدوا فكرة تقليص ساعات العمل.
من جانبها، رحبت ماريا ليندهولم، رئيسة الوحدة في Hjällbo، بالمشاركة في الدراسة، مشيرة إلى أن الموظفين أبدوا حماساً كبيراً لهذه الفرصة، وأنهم بدأوا بالفعل في اقتراح أفكار لمواجهة التحديات المتوقعة خلال المشروع، بما في ذلك استخدام العمل من المنزل كواحدة من استراتيجيات التكيف المستمرة.
وختمت ليندهولم حديثها مشيرة إلى أن الدراسة التجريبية ستحتاج إلى ضبط وتكييف كثير من السلوكيات الوظيفية، ولكنها تعتبرها خطوة مهمة نحو إيجاد بيئة عمل أكثر استدامة وراحة للموظفين.
الدراسة التجريبية التي تجرى حالياً على مدار أربعة أشهر بالتعاون مع جامعة كارلستاد و كلية الاقتصاد في ستوكهولم، تأمل في تقديم بيانات ملموسة حول فوائد تقليص ساعات العمل وآثارها الإيجابية على الصحة النفسية والمهنية للموظفين في القطاع الاجتماعي.
المصدر: gp.se