دال ميديا: قرار جديد من بلدية يونشوبينغ، أثار غضبًا واسعًا بين كبار السن والسكان المحليين، بعد أن أعلنت البلدية أنها ستتوقف، اعتبارًا من مطلع العام المقبل، عن توزيع الطعام الساخن والمُعدّ يوميًا من دور رعاية المسنين، واستبداله بوجبات مجمدة تُطلب رقميًا من المتاجر.
القرار سيؤثر على نحو 1,300 مسنّ في أنحاء البلدية، ممن كانوا يعتمدون على الوجبات اليومية كجزء من دعم الرعاية المنزلية.
“نحن بحاجة لهذه الوجبات”
من بين المتضررين السيدة ميريام رينغ، البالغة من العمر 92 عامًا من منطقة ليكاريد، والتي عبّرت عن استيائها من القرار قائلة:
“لقد تفاجأت كثيرًا. نحن نحصل على طعام جيد ومفيد، ونحتاج إليه فعلًا نحن كبار السن. الأكل بالنسبة لنا ليس فقط طعامًا، بل جزء من الحياة اليومية.”
وتضيف ميريام أن قرار البلدية لن يحرمهم فقط من الوجبات الطازجة، بل أيضًا من الجانب الاجتماعي الذي تمنحه زيارات موظفي التوصيل:
“كنت أطلب الطعام أربع مرات أسبوعيًا، وهذا كان يكفيني لبضعة أيام. لكنني أصبحت متعبة ولا أستطيع الطبخ كل يوم. الوجبات الجاهزة كانت تسهّل حياتي وتمنحني شعورًا بالأمان.”
مبررات البلدية: ضغط متزايد ونقص في الأيدي العاملة
تقول البلدية في بيان رسمي إن القرار جزء من إعادة هيكلة قطاع رعاية المسنين، بسبب التحديات الديموغرافية والاقتصادية المقبلة.
وصرّحت كاميلا يوهانسون، مديرة قسم رعاية المسنين في يونشوبينغ:
“عدد كبار السن الذين يحتاجون إلى المساعدة سيرتفع بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، بينما سيبقى عدد العاملين في سن العمل تقريبًا كما هو. لذلك علينا التفكير بطرق جديدة، وتوصيل الوجبات واحدة من المجالات التي يجب تطويرها.”
احتجاجات وغضب شعبي
القرار لم يمر بهدوء، إذ أطلقت ميريام رينغ حملة جمع تواقيع احتجاجية ضد المشروع، وجمعت حتى الآن أكثر من 2,000 توقيع من سكان يونشوبينغ.
“لستُ وحدي في هذا الرأي، فالكثيرون يرون أن هذا القرار غير إنساني. معظم الناس يعتقدون أنه لا يجوز معاملة المسنين بهذه الطريقة”، تقول ميريام.
وأضافت أنها تأمل أن تتراجع البلدية عن القرار أو تؤجله على الأقل:
“ربما من الصعب أن يتراجعوا كليًا، لكني آمل أن يؤجلوا التنفيذ. كبار السن بحاجة إلى الطعام الساخن مثل حاجتهم إلى الدواء.”
المصدر: tv4