أزمة خطيرة تهز رياض الأطفال في السويد بعد وفاة طفل: آلاف الزحاليق قد تكون قاتلة!

مأساة على زحليقة في أوميو. tv4

دال ميديا: تحقيقات موسعة وموجة ذعر تجتاح السويد بعد وفاة مأساوية لطفل في الرابعة من عمره في إحدى رياض الأطفال بمدينة أوميو، إثر حادثة اختناق على زحليقة يبدو أن تصميمها يحتوي على خلل قاتل. القصة التي بدأت بحادث فردي تحولت إلى قضية وطنية تهدد آلاف المساحات المخصصة للعب في عموم البلاد.

مأساة في ديسمبر… وانفجار في الأسئلة!

في ديسمبر 2024، تسلّق طفل صغير زحليقة في باحة روضة، مرتديًا سترة عاكسة للضوء، قبل أن تعلق السترة في فتحة عند بداية الزحليقة، ليُعلق الطفل فاقدًا للوعي، ويفارق الحياة بعد يومين.

التحقيق الجنائي أُغلق لاحقًا بدعوى عدم وجود شبهة جنائية واضحة. لكن كأنّ الطفل مات مرتين: مرة بسبب الإهمال، ومرة ثانية بسبب غياب المساءلة.

زحاليق بلا منصة… ومجرد “أخشاب”

التحقيقات التي أجراها مكتب حماية المستهلك السويدي (Konsumentverket) كشفت أن الزحليقة التي تسببت في الحادث كانت تفتقد إلى “المنصة العلوية” الأساسية، التي عادة ما تُركّب عند نقطة البداية.

المفاجأة؟ المنصة الأصلية كانت مصنوعة من الخشب وقد تآكلت بمرور الزمن، فاستُبدلت عشوائيًا بـ… منصات تحميل خشبية (Lastpallar)، لتُصبح الزحليقة فخًّا معدنيًا قاتلًا للأطفال.

المسؤولة في الهيئة، آنا ستراندبرغ، أكدت أن هذه الزحاليق – المصنعة من الفولاذ بين 1980 و 2016 – منتشرة بكثافة في عموم السويد، وبعضها ما زال يُستخدم بعد أكثر من 40 عامًا دون صيانة كافية.

الشركة المصنعة تتحرك… بعد فوات الأوان؟

الشركة المصنعة “Hags” أعلنت أنها ستبدأ بإنتاج منصة جديدة خاصة بهذه الزحاليق لتقديمها للبلديات والمرافق التي تستخدمها. لكن أحد مسؤولي الشركة، يانه فاهلستيدت، حمّل المسؤولية أيضًا على سوء التركيب، وقال:

“لا يمكنك فقط وضع زحليقة في منحدر! يجب أن تُركّب بشكل صحيح مع منصة بداية متكاملة”.

وفي تصريح يثير الجدل، انتقد فاهلستيدت بشدة اعتماد رياض الأطفال على السترات العاكسة غير القابلة للفتح تلقائيًا، معتبرًا أنها قد تتحول إلى أدوات شنق عند اللعب!

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع