دال ميديا: لم تعد النخبوية تحمي من الفضيحة.
أصدرت هيئة التفتيش المدرسي السويدية (Skolinspektionen) قرارًا يلزم المدرسة الداخلية الخاصة “لوندسبيريغ” باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ما وصفته بـثقافة مهينة ومقلقة من العنف والتمييز والسكوت الإداري داخل أروقة المدرسة، وبالأخص في البيوت الطلابية.
“توجد بيئة وسلوك سائد يتسم بالإهانة، وقد أصبح هذا السلوك شبه مُطبع في الحياة اليومية داخل مساكن الطلاب”،
جاء في نص قرار التفتيش.
“إهانات مصورة وماء بارد ليلاً”… والانتهاكات تُقابل بالصمت
من بين الأحداث الموثقة التي حصلت داخل المدرسة خلال الأشهر الماضية:
-
في أكتوبر: أيقظ طلابٌ أكبر سنًا زملاءهم ليلاً، أجبروهم على خلع ملابسهم، وسكبوا عليهم ماءً باردًا وهم يصورون المشهد.
-
في يناير: خمسة طلاب مقنعين اعتدوا بالضرب على طلاب أصغر سنًا، ولم يتم إبلاغ الإدارة، رغم أن الحادثة جاءت بعد “راب باتل” مليء بالإهانات العنصرية.
-
أحد الطلاب استُهدِف عنصريًا: تم استبدال اسمه على باب غرفته بتعابير مهينة، وعلّقت لافتة تقول: “أهلًا بعودتك من مركز اللاجئين”.
المدرسة تعلم… ولا تُبلّغ
ورغم تكرار الحوادث، لم تُبلّغ إدارة المدرسة رسميًا سوى بواقعة واحدة فقط خلال عام كامل، بينما تلزم القوانين جميع العاملين بالتبليغ فور وقوع أي إساءة لفظية أو بدنية أو عنصرية.
حتى الاستبيان الداخلي الذي أجرته المدرسة كشف أن 15٪ من الطلاب تعرضوا للإهانة أو التنمّر، خاصةً النفسي واللفظي، ما يعكس ثقافة صمت ومسايرة خطيرة بين موظفي السكن الداخلي.
Skolinspektionen تتحرك… والكرة في ملعب الإدارة
أصدرت الهيئة أمرًا للمدرسة بإصلاح الوضع فورًا، عبر:
-
إلزام موظفي البيوت الطلابية بالتبليغ الإجباري عند وقوع الإهانة.
-
ضمان بيئة آمنة لجميع الطلاب بعيدًا عن التطبيع مع العنف و”التقاليد الداخلية”.
-
تحسين الرصد والاستجابة الفعلية لأي تجاوزات.
ويبقى السؤال: هل تتغير عقلية “نخبوية الصمت” أم أن المدرسة ستنتظر كارثة أكبر؟
المصدر: SVT