دال ميديا: أعلنت شركة النقل نوبينا، المشغل الرئيسي لحافلات النقل العام في السويد، عن تسريح 750 موظفًا، وفقًا لما أفاد به اتحاد عمال النقل (Kommunal) في بيان صحفي، مما أثار انتقادات حادة من النقابة التي وصفت القرار بأنه “لعبة سياسية على حساب سائقي الحافلات”.
خلافات تعاقدية وراء التسريح الجماعي
يشمل التسريح سائقي الحافلات والعاملين في ورش الصيانة والخدمات ضمن نطاق اتفاقية العمل في جنوب ستوكهولم. ويرجع سبب هذا القرار إلى الخلاف بين Nobina وشركة SL المشغلة للنقل العام في ستوكهولم حول العقود التشغيلية في منطقة سودرتورن.
“السياسيون والشركات المسؤولة عن النقل العام هم من يتحملون مسؤولية إيجاد حلول لهذه الأزمة، لكن في النهاية، الموظفون هم من يدفعون الثمن”، جاء في بيان اتحاد Kommunal.
ظروف عمل صعبة تفاقم الأزمة
عبرت كاتارينا هيغبوم، رئيسة قطاع النقل العام في Kommunal، عن قلقها بشأن الأوضاع الحالية في قطاع النقل العام، مشيرة إلى أن “سائقي الحافلات يعانون بالفعل من جداول عمل مرهقة، وحافلات قديمة، وتهديدات يومية في العمل، والآن يواجهون خطر فقدان وظائفهم أيضًا”.
النقابة تنتقد: “سائقو الحافلات ليسوا بيادق في لعبة تفاوض”
وصفت زاندره ميخال، رئيسة فرع Kommunal في ستوكهولم، الوضع بأنه غير مقبول، مؤكدة أن السائقين يتم استخدامهم كأداة ضغط في مفاوضات العقود بين الأطراف المختلفة.
“من غير المقبول أن يُعامل السائقون وكأنهم بيادق في لعبة تفاوض بين Nobina وSL. هذه الأزمة تسببت في حالة من القلق الشديد بين العمال الذين لا يعرفون مصير وظائفهم”، تقول ميخال.
شركة نوبينا: “نحاول إيجاد حل وسط”
من جهته، أعرب ديفيد إريكسون، المتحدث باسم الشركة، عن أسفه العميق للوضع، لكنه ألقى باللوم على التأخر في استكمال عقود التشغيل الجديدة، مشيرًا إلى أن الشركة فازت بعقد تشغيل الحافلات الكهربائية في سودرتورن في ربيع 2024، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى فبراير 2025.
“لا يمكننا تشغيل أسطول حافلات كهربائية بدون توفر هذه الحافلات. لذا عرضنا الاستمرار في تشغيل الحافلات القديمة حتى يتم توقيع الاتفاق الجديد وتوريد الحافلات الجديدة”، قال إريكسون.
وأكد أن الشركة لا تزال تجري حوارًا مستمرًا مع النقابة، مضيفًا أنه “يدرك مدى خطورة الوضع، والجميع يسعى لإيجاد حل يضمن استمرار النقل العام والحفاظ على الوظائف”.
أسابيع مضطربة لشركة نوبينا
يأتي هذا الإعلان في وقت عصيب بالنسبة لشركة نوبينا، التي واجهت عدة تحديات منذ توليها تشغيل النقل العام في جنوب ستوكهولم، هودينغه، وبوتكيركا في يناير الماضي. في أول يوم بعد استلامها العمليات، تم إلغاء 190 رحلة حافلة، كما تعرضت الشركة الأسبوع الماضي لانهيار أنظمة تقنية أثر بشكل كبير على خدمات النقل في عدة مناطق بالسويد.
ماذا بعد؟
في ظل استمرار التوتر بين شركتي نوبينا وSL، يتابع العاملون في النقل العام بقلق التطورات القادمة، وسط دعوات للحكومة والجهات المسؤولة للتدخل وضمان استقرار القطاع، ومنع المزيد من تسريحات العمال التي قد تؤدي إلى اضطرابات أكبر في حركة النقل العام في العاصمة السويدية.
المصدر: tv4
