دال ميديا: هل تخيّلت يومًا أن خللًا في كابل بحري قد يوقف معاملاتك البنكية؟ يبدو أن هذا الكابوس أصبح دافعًا حقيقيًا لتغيير قواعد اللعبة المالية في شمال أوروبا.
السويد، ومعها دول الشمال الأوروبي وأستونيا، تتجه نحو إنشاء نظام دفع احتياطي جديد مصمم ليصمد في وجه محاولات التخريب والهجمات الإلكترونية، على أن يرى النور في يوليو 2026.
الدافع؟ سلسلة من أعمال التخريب في كابلات بحر البلطيق، والتي وُجّهت أصابع الاتهام فيها إلى روسيا – رغم نفي الكرملين أي علاقة بذلك.
الهدف؟ بناء بنية تحتية مالية يمكنها أن تعمل حتى في حال انقطاع الإنترنت أو التيار الكهربائي.
“نحن في زمن الحرب في أوروبا، وهناك كل أنواع التأثيرات الهجينة التي قد تعطل أو تقطع الاتصالات”، صرّح توماس فيليماكي من البنك المركزي الفنلندي لصحيفة DN.
من جهته، قال رئيس البنك المركزي السويدي إريك تيدين إن الأمن المتدهور في المنطقة يتطلب تحركًا سريعًا من القطاعين العام والخاص لتعزيز القدرة على الصمود أمام أي اضطرابات.
الدفع عند الطوارئ؟ اجلب الكاش!
رغم أن 90٪ من المشتريات اليومية في السويد تُجرى ببطاقات إلكترونية أو عبر تطبيق “Swish”، فإن الخطة الجديدة تسعى إلى تعزيز خيارات الدفع دون اتصال بالإنترنت.
ولا تزال النقود الورقية الخيار الأكثر “بدائية”… والأكثر موثوقية في حالات الطوارئ، رغم كلفتها العالية في التداول.
“النقد لا يحتاج لا إنترنت ولا كهرباء… لكنه مكلف”، قال بونتوس يونسون، أستاذ الأمن السيبراني في جامعة KTH، معبرًا عن دعمه للنظام الجديد.
الخلاصة؟ في المستقبل القريب، لن يكون حفظ بضعة أوراق نقدية في محفظتك دليلًا على الرجعية… بل على البصيرة الرقمية!