دال ميديا: في وقت تتزايد فيه الضغوط على محافظ السويديين بسبب ارتفاع الأسعار، يحذّر الخبراء من أن التغاضي عن التخطيط للتقاعد قد يكلفك أكثر مما تتخيل… حرفيًا.
بحسب ما كشفه تقرير نشره موقع Nyheter24 واستند إلى دراسات من شركة لينسفورشيكنينغ (Länsförsäkringar) ومقابلات مع خبراء في شؤون التقاعد، فإن أهم نصيحة يقدمها المتقاعدون الحاليون للشباب هي:
“ادخر أكثر، أنفق أقل، ولا تترك اقتصادك للحظ”.
يقول الخبير الاقتصادي ستيفان ويستربيرغ من Länsförsäkringar:
“إنشاء صندوق ادخار وحساب النفقات بشكل دقيق قد يبدو مملاً الآن، لكنه أفضل من البكاء لاحقاً على راتب تقاعدي بالكاد يغطي القهوة والسكر.”
أخطاء قد تندم عليها… ولكن يمكنك تداركها
كثيرون يعتقدون أن وقت التأثير على المعاش قد فات حين يقترب التقاعد، لكن دان أدولفسون بيورك، خبير التقاعد في هيئة المعاشات السويدية (Pensionsmyndigheten)، يؤكد أن قرارات مثل تأجيل التقاعد أو السحب الجزئي من المعاش يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا في دخلك لبقية حياتك.
وينبه إلى أن معاشك لا يتم تخزينه كذهب تحت الوسادة:
“الأموال تستمر في استثمارها حتى بعد التقاعد، وهذا النمو غالباً أفضل من مجرد ركنها في حساب بنكي بلا فوائد.”
تحذير: لا تنسَ محافظك الاستثمارية القديمة
إحدى الثغرات التي قد تنسف آمالك بمعاش جيد، وفقاً لدان أدولفسون، هي محافظ الاستثمار المنسية. كثيرون اختاروا صناديق استثمار قبل 10 أو 20 سنة ولم يعودوا لتحديثها رغم تغير المخاطر والرغبات المالية.
الخبر السار؟ تغيير الصناديق مجاني تماماً ولا يترتب عليه ضرائب. فقط يحتاج الأمر إلى دقائق معدودة… إن كنت لا تزال تتذكر كلمة السر طبعاً!
نصيحة ذهبية لكل من بلغ 66 عاماً
أخيراً، لا يغفل الخبير عن تذكير من تجاوزوا 66 عامًا، خصوصاً من أصحاب المعاشات المتواضعة، بضرورة التحقق من أحقيتهم في بدل السكن (bostadstillägg).
حتى إن كان احتمال الرفض قائماً، يُنصح بإجراء حساب أولي عبر موقع هيئة المعاشات قبل تقديم الطلب، لتجنب خيبة الأمل المفاجئة.
ففي عالم المال، كما في الحياة، من لا يسأل… لا يأخذ.
