دال ميديا: بينما كان التسوق يُعتبر في السابق مجرد وسيلة لتلبية الحاجات، يبدو أن جيل اليوم — أو على الأقل شريحة كبيرة منه — قرر ترقية التسوق إلى مرتبة الهوايات الرسمية، جنبًا إلى جنب مع كرة القدم والقراءة!
وفقًا لمسح جديد أجرته ICA Banken، فإن أكثر من واحدة من كل خمس شابات (22٪) تتراوح أعمارهن بين 19 و29 عامًا ترى أن التسوق هو هوايتها، بينما 14٪ من الشبان يشاركون هذا الحماس — أو هذا العبء، حسب حجم الفاتورة.
“اشترِ الآن، سدّد لاحقاً”… ثم ابحث عن قارب للنجاة
الدفع المؤجل، أو كما يحب البعض تسميته “الخداع الذاتي المؤقت”، يشهد رواجًا كبيرًا بين الشباب. والنتيجة؟ تراكم الديون بوتيرة لا تُحسد عليها البنوك السويدية.
بحسب أرقام جديدة، بلغ إجمالي ديون السويديين لدى هيئة التنفيذ (Kronofogden) 138 مليار كرونة — أي بزيادة قدرها ستة مليارات منذ بداية العام فقط.
“نحن في السويد من أكثر شعوب العالم مديونيةً”، يقول دافور فوليتا، المتحدث باسم Kronofogden.
“ومع ارتفاع التكاليف المعيشية، يجد كثيرون صعوبة في سداد ديونهم، مما يدفع المزيد منهم إلى أبوابنا.”
البنات يستهلكن بالكريدت… والذكور يتفوقون في سباق الديون
المفارقة الطريفة؟
-
الفتيات يفضّلن الدفع بالكريدت بنسبة أعلى من الشباب.
-
أما الشباب، فهم يحملون القفاز الذهبي بكونهم الأعلى مديونيةً — خاصة بفضل اشتراكات الهواتف الذكية وشراء الأجهزة.
تسوق أقل… حياة أفضل؟
إميليا أرفيدسون، صحفية ومؤلفة، خاضت تجربة فريدة: تقريباً خالية من الشراء منذ 2015.
برأيها، يمكن للإنسان أن يعيش حياة رائعة دون الحاجة إلى أحدث أحمر شفاه أو آخر صيحة في سماعات الأذن.
“لو استطعنا أن نخلق قصصًا جديدة عن معاني الحياة الجيدة، سنكون قد قدمنا معروفًا حقيقيًا للأجيال الشابة”، تقول أرفيدسون.
المصدر: SVT